أبرزت الصحف العربية والمصرية والسعودية علي وجه الخصوص زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز التاريخية للقاهرة، المقررة الخميس 7 إبريل، ووصفها البعض بالصفعة القوية لأعداء البلدين، وقال عنها الخبراء الاقتصاديين أنها تحمل في طياتها الخير لمصر. وصفت صحفية "الوطن السعودية" الثلاثاء 5 أبريل زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للقاهرة بأنها تناغم وقالت عنها "تناغم القاهرة و الرياض يدحر قوي الشر والإرهاب". وقالت الصحيفة عن خبراء ورجال أعمال أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، المرتقبة إلى القاهرة، وتدشينه عددا من المشاريع المحورية تكون خطوة مهمة لتعزيز التعاون بين أكبر بلدين عربيين لدحر الإرهاب، ومواجهة قوى الشر التي تقودها إيران وتسعى إلى التأثير على المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن مشاركة الصندوق السعودي في تنمية شبه جزيرة سيناء بمبلغ 1.5 مليار دولار، وتنفيذ قائمة من المشروعات في مجالات الزراعة، وشق الطرق والخدمات والبنية التحتية وإنشاء مدارس ومستوصفات طبية وإنشاء شبكة طرق وعدد من التجمعات الزراعية والسكنية، بجانب تدشين جامعة الملك سلمان في جنوبسيناء، يكون ضربة موجعة للإرهاب الذي يطل بأنيابه في سيناء من خلال عدد من التنظيمات المتطرفة وفي مقدمتها تنظيم داعش. نشرت صحيفة "الرياض السعودية" علي صدر صفحتها الأولي الاثنين 4 أبريل تقرير عن زيارة الملك سلمان للقاهرة واصفين الزيارة بأنها "صفعة قوية لأعداء الأمتين العربية والإسلامية". وقالت الصحيفة أن عدد من الخبراء والسياسيين والمفكرين المصريين أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لمصر تعد صفعة قوية لكل من يحاول العبث بالأمن القومي العربي، وأوضح الخبراء والسياسيون أن هذه الزيارة تعد زيارة تاريخية، وأتت في توقيت جوهري، لتؤكد على عمق العلاقات المصرية السعودية منذ تأسيس المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود، معتبرين الزيارة بداية جديدة ليس للبلدين فحسب بل للمنطقة العربية بأسرها. وأوضحوا أن توقيت الزيارة ممتاز تزامناً مع تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، والتي تتطلب المزيد من التشاور والتعاون بين المستمر بين القيادتين الحكيمتين في البلدين ممثلة في الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي. كما قالت جريدة "الجزيرة السعودية" إن "التعاون بين المملكة ومصر يشهد مرحلة إستراتيجية جديدة"، نشرت المقالة أن العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر تشهد مرحلة إستراتيجية جديدة من التكامل والتوافق الذي يصب في صالح الشعبين الشقيقين ويصب في مصلحة المنطقة العربية بأكملها. وأوضحت أن اللقاء يسهم في زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، ويعزز العلاقات التاريخية التي تربط بينهما، وينقلها إلى مستوى جديد من التعاون المثمر بما يخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وعقدت رابطة الجامعات الإسلامية ندوة بعنوان "تطور العلاقات المصرية السعودية في القرن ال21"، شارك في الندوة د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ود. شوقي علام مفتى الجمهورية، ود. مفيد شهاب وزير التعليم العالي الأسبق، ود.أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الأسبق. وقال د. مفيد شهاب، وزير التعليم العالي الأسبق، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمصر مع وفد كبير يضم كافة التخصصات لمدة 5 أيام، زيارة تاريخية للعلاقات المصرية السعودية، وتأتى لإغلاق الثقوب في العلاقات التي تحاول القوى المناوئة افتعالها ومواصلة التعاون المشترك والعمل على محور مصر السعودية دمشق. أكد الكاتب الصحفي مصطفي بكري في مقال تحت عنوان "زيارة الملك سلمان.. رسائل للداخل والخارج"، أن الزيارة "تعطى مؤشراً على تنامي العلاقات وتطورها بين البلدين، رغم كافة الضغوط التي تبذلها بعض الدول التي تسعى إلى تفتيت المنطقة لصالح المشروع الصهيوني التوسعي". وأضاف بكري: "وهى رسالة أيضاً إلى الغرب بأن المملكة لن تتخلى أبداً عن مصر، وهى أيضاً رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن علاقة السعودية بمصر ليست مجالاً للمقايضة أو التفريط". كما قال السفير المصري بالرياض ناصر حمدي أن الزيارة تؤكد عمق العلاقات ومتانتها بين البلدين، وتدحض كافة الأقاويل التي شهدتها الفترة الأخيرة، بأن العلاقات كانت تعتريها بعض الخلافات. وأضاف أن الزيارة تحمل في طياتها توقيع عدد من الاتفاقيات؛ حيث يوقع العاهل السعودي والعاهل المصري عبد الفتاح السيسي عدداً من الاتفاقيات التي جرى التفاوض عليها خلال جلسات مجلس التنسيق السعودي المصري الأشهر الماضية، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وعدد من المسئولين من الجانبين. وأكد السفير حمدي على أن مصر والسعودية هما جناحا الأمن في الوطن العربي وأن قوة مصر هي قوة للمملكة وقوة المملكة قوة لمصر. وأشار إلى أن الانطلاقة الجديدة في العلاقات المصرية السعودية تشمل تأسيس بنية تحتية قوية تشمل كذلك البعدين العسكري والاستراتيجي.