رجل لم يعرف إلا بملامح حادة تنم عن خبرة عسكرية ومخابراتية.. أينما تحدث جذب الانتباه. ذاع اسمه بقوة على شاشات الفضائيات وفى أوساط الرأى العام عقب اندلاع ثورة 25 يناير، حيث قدمه الإعلام تحت مسمى «الخبير الأمني» الذي يحلل جميع الأحداث فى مصر.. كما كشف كثيرا من التفاصيل المتعلقة بمخططات الإخوان لإثارة الفوضى عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وبداية انتشار العمليات الإرهابية فى مصر. كان لافتا للنظر أن يبرز اسم اللواء سامح سيف اليزل ، في الحياة السياسية، حيث أعلن فى فبراير الماضى عن تأسيس قائمة «فى حب مصر» التى خاضت الانتخابات البرلمانية الماضية واكتسحت غالبية مقاعد القوائم فى البرلمان، والتى بلغت نسبة القائمة فى مقاعد المجلس 120 مقعداً خلال مرحلتَى انتخابات مجلس النواب فى 27 محافظة، وهو ما عرضه لأن يطلق عليه البعض أنه يريد استنساخ صورة أحمد عز في البرلمان بالاستحواذ على الأغلبية. «سيف اليزل» الذى عمل ضابطاً بالحرس الجمهورى ثم انتقل إلى المخابرات الحربية، حتى انتقل إلى المخابرات العامة ووصل إلى رتبة لواء، استطاع الجمع بين الدبلوماسية التي ورثها عن والده الذي شغل مناصب عسكرية وعمل سفيرا لمصر في السودان، والعسكرية، حيث ساهم منسق القائمة ومقررها في تشكيل تحالف انتخابي قوي جمع بين أحزاب ومستقلين ورجال أعمال بارزين استطاع أن يكتسح نتائج المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية. بدخوله عالم السياسة من تحت قبة البرلمان، واجه سامح سيف اليزل اتهامات عديدة بإعادة إنتاج حزب وطني جديد بمجلس النواب، ذلك حينما كثف صاحب اتصالاته ولقاءاته بالأحزاب والمستقلين لإقناعهم بالانضواء تحت تحالف دعم الدولة المصرية. في مساء الاثنين 4 أبريل، توفي اللواء سامح سيف اليزل عن عمر يناهز 70 عاما. وكان سامح سيف اليزل يعاني من سرطان الدم منذ نهاية العام الماضي، وتدهورت حالته الصحية مؤخرا. سامح سيف اليزل.. «النائب» الأكثر جدلا «تحت القبة» وفاة اللواء سامح سيف اليزل "كريمة"سامح سيف اليزل من أمام الرعاية المركزة : " ادعوا لأبي"