يعد القمح من المحاصيل الإستراتيجية الهامة التي يعتمد عليها الشعب المصري في الغذاء حيث بدأت بشائر الخير لمحصول القمح من محافظة مطروح ،وزيادة موجات المطر خلال فضل الشتاء أدت لزيادة معدلات المحصول هذا العام ،وهناك توقعات بارتفاع محصول القمح هذا العام إلى 8 مليون طن. وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أنه لأول مرة منذ 25 عاماً تتضاعف معدلات سقوط الأمطار لتصل إلى 500 مم/ سنة، مقارنة بمواسم الجفاف السابقة والتي لم يتعدى متوسط سقوط الأمطار بها 140 مم/ سنة، الأمر الذي تسبب في تضاعف المساحة المنزرعة بالشعير والقمح في منطقة الحلبة من 100 ألف فدان إلى 200 ألف فدان ، ويتوقع أن تضاعف إنتاجية كل أردب تقاوي يتم نثرها على الأمطار تنتج حوالي 35-40 أردب من الشعير أو القمح. وأعلن عن خطة لزيادة المساحات المزروعة من القمح الموسم المقبل للحد من الاستيراد والوصول للاكتفاء الذاتي للاكتفاء الذاتي ،وتم الموافقة على إمداد منطقة الشريعات جنوب سيدي براني ومنطقة الجرجوب قبلي بمطروح، بآلات حصاد إضافية حتى يتمكن الأهالي من حصاد زراعات الشعير والقمح لهذا الموسم، لان تلك المنطقة تعتبر من أعلى معدلات الإنتاج وأكثر المساحات توسعاً بفضل السقوط المطري الغزير هذا الموسم. وثمن وزير الزراعة الدور الذي يقوم به مركز بحوث الصحراء من أجل تنمية هذه المنطقة وإحداث تنمية زراعية حقيقية مستدامة بها، من خلال المحطة الإقليمية للمركز بمحافظة مطروح، لافتا إلى انه يتم إجراء الدراسات والبحوث التطبيقية وإعداد الخطط التنموية في المحافظات الصحراوية والمتابعة الميدانية على أرض الواقع، وان ذلك يعد دوراً أصيلاً لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمراكز البحثية التابعة لها. ومن المقرر أن يتم الإعلان عن آليات وضوابط الاعتمادات المالية لاستلام القمح من المزارعين الموسم الحالي بالتنسيق مع وزارتا التموين والمالية في أول اجتماع للحكومة بعد قامت الحكومة بإلقاء بيانها أمام مجلس النواب. وانتهي مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ،من إعداد أول تقرير علمي حول تأثير التغيرات المناخية علي الساحل الشمالي بمحافظة مطروح والذي أكد حدوث تغير "مناخي" إيجابي يحولها إلى مناطق أكثر مطرا مقارنة بالأعوام الماضية، حيث تم رصد معدلات الهطول المطري على مدار 5 سنوات متتالية، تضاعفت خلالها معدلات الأمطار لزراعة 200 ألف فدان بالقمح والشعير. ويلعب مركز البحوث الزراعية دورا مهما في تحسين إنتاج القمح باستنباط أصناف القمح عالي المحصول المقاومة للأمراض خاصة أمراض الصدأ وتقديم حزمة التوصيات الفنية للمعاملات الزراعية لتعظيم إنتاجية للفدان من الأصناف الجديدة، وكان هناك تعاون بين مركز البحوث الزراعية وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على قيام الأكاديمية بتمويل "الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح" 2012 بهدف زيادة متوسط إنتاجية الفدان من القمح وتضمنت الحملة القومية لزيادة إنتاج القمح أنشطة عدة أنشطة منها, تدريب المرشدين الزراعيين والقادة الريفيين قبل زراعة القمح في خلال شهر أكتوبر في جميع محافظات الجمهورية، وعمل ندوات حقلية عن أهمية الزراعة على مصاطب خلال شهر نوفمبر هذا وقد أسفرت النتائج الأولية عن تحقيق معدلات عالية في الحصول القمح بالحقول الإرشادية بين 23-25 إردبًا للفدان. وانعكست جهود الحملة من العام الماضي على حقول المزارعين هذا الموسم حيث لوحظ من خلال المرور والزيارات قوة نمو المحصول وزيادة التفريع وتجانس النمو داخل الحقول, نتيجة استخدام التقاوي المحنة في الزراعة وزيادة المساحات المنزرعة بطريقة المصاطب أو على خطوط مما يحقق هدف الحملة.