وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا واشنطن (رويترز) استنكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الاثنين13 أغسطس، ما تراه استخداما متزايدا للقوة الجوية من جانب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد المعارضة المسلحة. لكنها لم تصل الى حد اقتراح اتخاذ خطوات جديدة مثل فرض منطقة حظر طيران. وجاءت التصريحات بعد ايام من إعلان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الولاياتالمتحدة وتركيا تبحثان كافة السبل لمساعدة المعارضة السورية المسلحة في الاطاحة بالأسد بما في ذلك فرض منطقة حظر طيران. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون للصحفيين لدى سؤاله عن استخدام القوة الجوية السورية "شهدنا تصاعدا مقلقا وخسيسا في الهجمات الجوية يرتكبه النظام السوري." واضاف "هذا مثال اخر على سلوكهم المنحرف. يجب وقف هذا وكذلك العنف الذي يواصلون ممارسته ضد شعبهم." ولم يعلق ليتل على احتمال اقامة منطقة حظر طيران والتي تعتمد على التهديد باستخدام القوة لوقف المقاتلات السورية عن التحليق فوق جميع الاراضي السورية او اجزاء منها. ورغم انجاز البنتاجون للتخطيط الطاريء الاساسي لحزمة من الخيارات بشان سوريا إلا ان فرض منطقة حظر طيران -حتى في حال موافقة حلفاء الولاياتالمتحدة عليها- قد يستغرق اسابيع او شهورا. وكان فرض مناطق حظر طيران من جانب قوى أجنبية حيويا في مساعدة المعارضة الليبية على الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي لكن الأمر اقتضى قيام حلف شمال الاطلسي بهجمات لتدمير الدفاعات الجوية الليبية. وفي افادته أمام الكونجرس الامريكي في مار حذر وزير الدفاع ليون بانيتا من "أضرار عرضية شديدة" محتملة جراء فرض منطقة حظر طيران لان أنظمة الدفاع الجوي السورية -وهي أكثر تطورا من نظيرتها الليبية- تقع في مناطق سكنية. وفي جلسة الاستماع ذاتها حذر الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيش الامريكي من أن سوريا لديها أنظمة دفاع جوي أكثر تطورا من تلك التي كانت في ليبيا.