تم مساء ،السبت 19 مارس، إعلان تدشين حركة "الإعلام الإيجابي" من مقر نقابة الصحفيين في احتفال حاشد شهد حضورا كثيفا من كبار القامات الإعلامية وتكريما لهم، فيما بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة إجلال واحترام لشهداء الوطن في يوم استرداد طابا. وذكرت حركة الإعلام الإيجابي في بيانها التأسيسي، الذى ألقاه الإعلامي سمير عمر "نحن معا من أجل إعلام أفضل، نعني بها أولا القائمين على هذه المبادرة من العاملين في مجال الصحافة والإعلام بأجنحته المختلفة من صحف وإذاعات وتليفزيونات ومواقع إلكترونية". وأضاف عمر "نعني معا بها ثانيا الزميلات والزملاء العاملين في المجال الإعلامى الذين ندعوهم للالتزام بما ستلزم به أنفسنا من قيم وسلوكيات تتفق وقواعد المهنة، ومعا نعنى بها ثالثا الدولة ومؤسساتها التي نتابع أخبارها وننحاز لها إن أصابت ونلقي الضوء على سلبياتها أن أخطأت من منطلق وطني وقومي، ومعا نعني بها رابعا المجتمع الذي يستقبل الخدمة الصحفية والإعلامية فيتأثر بها ويتفاعل معها أو ضدها". وأوضح أن الحركة تقصد بالإعلام الإيجابي ذاك الذي يلبي احتياجات المجتمع المختلفة بضمان تغطيات مهنية تبرز القيم الإيجابية ونقاط الضوء القادرة على إعطاء صورة متكاملة عما يدور داخل البلد بلا تحيز، وإعلام ضد الإرهاب والتمييز والعنصرية والطائفية ، وإعلام ضد التخوين والتشويه وانتهاك الخصوصية والابتزاز والإسفاف والدفاع عن القيم العليا والانحياز للناس والمجتمع والحق في المعرفة، وإعلام يرى الأمور بعينين مفتوحتين دون تهوين أو تهويل. وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين كارم محمود " إن النقابة ترحب بتدشين الحركة من نقابة الصحفيين، لأننا نحتاج إعلاما أفضل مما هو الآن، ومن دورنا كإعلاميين وصحفيين نؤكد أن بلدنا تحتاج إعلاما حقيقيا صادقا دون تشويه أو تخوين، إعلام يعبر بشكل حقيقي عن هذه الأمة ليس إعلاما يسعى للفضائح والشائعات". ومن جانبه، قال الإذاعي حمدي الكنيسي "تلقيت في يوم غير عادي مكالمة لحضور لقاء مع بعض الزملاء لحضور تدشين للحركة وعندما تبادلنا الحوارات أحسست أن مصر الثورة تنجب جيلا جديدا". وأضاف قائلا " هذه الحركة هدفها عمل من أجله الإعلاميون على مدى عشرات السنين، وهي رهن إشارتكم وهي رأس الحربة التي تعيد التوازن للإعلام بعد التردي والانهيار، وأرى أيضا أن الحركة تستطيع أن تكون بداية لنقابة الإعلاميين". وقال عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون "وجودكم دعم كبير لهذه الحركة التي تقوم على الشباب، وفي الغالب هم المساهمون في ما يسمى الفوضى الإعلامية الموجودة حاليا، لكن اجتماعهم تحت هذه المظلة يعطينا أمل، وندعو مجلس النواب إلى الإسراع بإقرار القوانين المشكلة الهيئات المختصة بالإعلام". وأضاف قائلا " نعاني ونجد اهتماما ببعض القضايا التافهة، مما أصبح وصمة عار، وبعض الممارسات استطاع الجمهور أن يأخذ منها موقفا قويا، فيجب أن يكون لنقابة الإعلاميين حق منح الترخيص لمن يقوم بالعمل الإعلامي".. وتابع "أطالب الدولة أيضا بإقرار قانون المعلومات سريعا لتحقيق الشفافية والمصداقية في العمل الإعلامي". وشملت قائمة المكرمين كلا من أمينة صبري رئيسة شبكة صوت العرب، الإعلامية فايزة واصف، الإعلامية سناء منصور، الإعلامية سلمى الشماع، الإعلامية سهير شلبي، الإذاعي كامل البيطار، الإعلامي سمير صبري، الإعلامي مفيد فوزي، الإذاعي حسني غنيم، الإذاعية إيناس جوهر، الأستاذة ليلى رستم، الإذاعي عبد الوهاب قتاية، الأستاذة آمال فهمي، الإذاعي فهمي عمر.
