قبل ساعات على حسم منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلفا للدكتور نبيل العربي الذي أعلن عدم رغبته في وفترة ولاية ثانية، أعلنت مصر رسميًا الدفع بوزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، لشغل منصب الأمين العام في مذكرة رسمية أرسلتها إلى الجامعة العربية، الإثنين 7 مارس، ليكون هو المرشح الوحيد على منصب الأمين العام. ولم تعلن أي من الدول العربية دفعها بمرشح آخر لمنافسة أبو الغيط، ليقترب المرشح المصري من حسم المنصب التي حصلت عليه مصر ل6 أمناء منذ إنشاء الجامعة العربية في 22 مارس 1941. شهدت جامعة الدول العربية منذ إنشائها عام 1941 تولي 7 أمناء عام للجامعة من بينهم 6 مصريين، باستثناء الشاذلي القليبي الذي كان تونسيًا. أمناء جامعة الدول العربية عبدالرحمن عزام الأمين العام الأول أصبح عبدالرحمن عزام، الأمين العام الأول لجامعة الدول العربية، في 22 مارس 1945، اختير بالإجماع كأول أمين عام للجامعة وظل فيها إلى عام 1952، وتبنى قضية حرية واستقلال إندونيسيا ودعا إلى استقلالها وطرح الأمر أمام مجلس جامعة الدول العربية وكانت الجامعة أول منظمة دولية تعترف باستقلالها. ويسمي عبدالرحمن عزام بجيفارا العرب، لأنه شارك في حروب عديدة منها حارب ضد الصرب في صفوف العثمانيون وروسيا، وحارب الانجليز مع أحمد الشريف السنوسي والفرنسيون وحارب ضد الطليان واحتل مع أحمد صالح حرب واحمد الشريف السنوسي الواحات المصرية. محمد عبدالخالق حسونة محمد عبدالخالق حسونة كان ثاني أمين عام بالجامعة، نال ماجستير الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة كامبردج بإنجلترا عام 1925 وكان عضوًا في أول بعثة للسلك الدبلوماسي لوزارة الخارجية المصرية، ثم محافظ الإسكندرية من 25 أبريل 1942 حتى مايو 1948، كما انتخب أمينًا عامًّا لجامعة الدول العربية عام 1952، واستمر في منصبه هذا حتى عام 1972. محمود رياض تولي محمود رياض منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في يونيو 1972، ليصبح بذلك ثالث أمين عام للجامعة مصري، لكنه استقال في مارس 1979، له عدة مؤلفات أشهرها كتابه "مذكرات محمود رياض" في جزءين، و"البحث عن السلام والصراع في الشرق الأوسط". تخرج محمود رياض في الكلية الحربية عام 1936، ثم عُين مديرا للمخابرات الحربية في غزة 1948، كما شغل الوظائف العديد من الوظائف منها عضوا في الوفد المصري في مفاوضات رودس في فبراير 1949، ورئيس الوفد المصري في لجنة الهدنة المشتركة المصرية الإسرائيلية من 1949- 1952. وبنشوب الثورة عين مديرا لإدارة فلسطين ومسؤولا عن جميع جوانب القضية في القيادة العامة للقوات المسلحة، ومديرا للإدارة العربية بوزارة الخارجية عام 1954، وسفير مصر في دمشق عام 1955، واشترك مع الوفد المصري في توقيع الوحدة مع سوريا عام 1958، وعمل مستشارا للشؤون السياسية للرئيس جمال عبد الناصر في الفترة من 1958 إلى 1962، ومندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة عام 1962، ووزير للخارجية من عام 1964 إلى 1972، مستشارا للشؤون السياسية للرئيس أنور السادات عام 1972. الشاذلي القليبي شغل الشاذلي القليبي منصب أمين جامعة الدول العربية في الفترة من 1979 إلى 1990، عندما كان مقرها تونس بعد اتفاقية كامب ديفيد، استقال خلال الحشد الأمريكي على العراق 1990 إلى 1991 قبيل حرب الخليج الثانية لاعتراضه على الحرب الأجنبية للعراق. كانت فترة رئاسته للأمانة العام حافلة بالأحداث العربية والقضايا الإقليمية، فكان دومًا ينادي من منبره بأن يُفعل العرب بإرادتهم مؤسسات العمل العربي المشترك. ومن أبرز هذه الأحداث في عهده تكوين لجان لتنقية الأجواء العربية، بحث الوضع في القرن الأفريقي وجنوب أفريقيا، ودعم التعاون العربي الأفريقي، وإدانة الإرهاب الدولي وفي مقدمته الإرهاب اليهودي داخل الأراضي العربية المحتلة وخارجها، والسعي لتحقيق الأمن القومي العربي، وتنقية العلاقات العربية، والمؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط، والمقاطعة العربية لإسرائيل، ودعم الانتفاضة الفلسطينية، والترحيب بقيام الجمهورية اليمنية، والهجرة اليهودية إلى فلسطين وخطرها على الأمن القومي العربي. أحمد عصمت عبدالجميد تولي أحمد عصمت عبدالمجيد منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال الفترة من عام 1991 حتى عام 2001، انتقل عصمت بين وظائف ومناصب كثيرة منها وزير مفوض بالسفارة المصرية في باريس، فرنسا من 1963 إلى 1967، مدير مكتب وكيل وزارة الخارجية بالقاهرة عام 1968، مديرا للثقافة والتعاون الفني بوزارة الخارجية عام 1968 إلى 1969، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ومتحدث رسمي للحكومة المصرية بدرجة نائب وزير عام 1969، سفير ومندوب مصر لدي فرنسا عام 1970، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بين 1970 و 1972، سفير ومندوب مصر الدائم في الأممالمتحدة بين 1972 و 1983، وزير للخارجية في الفترة بين 1984 و1991، نائب رئيس مجلس الوزراء عام 1985. عمرو موسي انتخب عمرو موسي كأمين عام لجامعة الدول العربية في مايو 2001، عمل ملحقا بوزارة الخارجية 1958، عمل بالعديد من الإدارات والبعثات المصرية ومنها البعثة المصرية لدى الأممالمتحدة من 1958 إلى 1972، وعمل مستشار لدي وزارة الخارجية من 1974 إلي 1977، ومديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية 1977- 1981- 1986- 1990، عمل سفير لمصر في الهند من 1983 إلى 1986، عمل مندوبا لمصر لدي الأممالمتحدة بنيويورك 1990 إلى 1991، ثم وزيرا للخارجية من 1991 إلى 2001، لتنقل بعد ذلك ليصبح أمينا عام لجامعة الدول العربية حتى عام 2011. شهدت الساحة العربية قضايا عديدة عندما كان عمرو موسى أمين عام للجامعة كان أولها الغزو العراقي للكويت، حيث قاد موسى عددا من المبادرات لإقامة السلام والصلح بين البلدين، ومن أمثلة الأمور التي أضافها للجامعة العربية: "البرلمان العربي، وصندوق دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والسلطة التي أعطيت للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وغيرها من الأمور"، بل أن المنطقة العربية شهدت أحداثًا جسامًا في فترة ولايته أشهرها: "الغزو الأمريكي للعراق والحصار الإسرائيلي على غزة". حصل عمرو موسي على وشاح النيل من جمهورية مصر العربية في مايو 2001، وحصل على وشاح النيلين من جمهورية السودان في يونيو 2001، كما حصل على عدة أوسمة رفيعة المستوى من كل من: "الإكوادور، البرازيل، الأرجنتين، ألمانيا". نبيل العربي قررت مصر ترشيح د. نبيل العربي بعد سحبها لترشيح مصطفى الفقي لخلافة عمرو موسي لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في يوم 15 مايو 2011، وتم اختياره أمينا عاما للجامعة بعد أن سحبت قطر مرشحها عبد الرحمن بن حمد العطية لصالح الدكتور نبيل العربي.