حذر محافظ بنك انجلترا، مارك كارني، الثلاثاء8مارس من أن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي قد تؤدي إلى مغادرة بعض المؤسسات المالية والبنوك الكبرى العاصمة لندن. وأشار إلى أن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لحماية العاصمة قد تستغرق وقتا طويلا. وقال كارني - في إفادته أمام لجنة السياسة النقدية البرلمانية - حول آثار خروج بريطانيا من الاتحاد، إنه إذا غادرت بريطانيا، فإن بعض المؤسسات والشركات قد تنقل مقارها، مشيرا إلى أن هناك بعض المنطق في ذلك. وأكد كارني على أن البنك لن يصدر توصيات للمواطنين البريطانيين بشأن كيفية التصويت في الاستفتاء القادم على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن تحليل البنك سينظر فقط في آثار الاستفتاء الاقتصادية، مشيرا إلى أنه لن يكون تحليلا شاملا للتأثير على نتائج الاستفتاء. وأشار كارني إلى أنه كان "واضحا جدا" بشأن "تحديد سلسلة من الأمور في المجال العام" والتي تمثل مخاطر محتملة لاستمرار عضوية الاتحاد الأوروبي، إحداها هي ضريبة المعاملات المالية في الاتحاد الأوروبي. وأوضح أن الاتفاق الذي توصل له رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع الاتحاد الأوروبي يعترف بأن الاتحاد هو تكتل لأكثر من عملة وهو التزام ملزم قانونا. وأضاف "الاتفاق يقوم بسلسلة من الالتزامات لتحسين تنافسية اقتصاد الاتحاد الأوروبي". واعترف محافظ بنك انجلترا بوجود مخاطر على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، قائلا "نعتقد أن هناك مخاطر للبقاء في الاتحاد الأوروبي، والمخاطر تنبع من تطور منطقة اليورو". لافتا إلى أن المخاطر تأتي من التأثير على "أداء السوق" وليس من "زعزعة استقرار السوق".
