اتهمت النقابة العامة للأطباء وزير الصحة بممارسة إجراءات انتقامية ضد النقابة ردا على مطالبة الجمعية العمومية للأطباء بإقالة الوزير من منصبه. وأوضحت النقابة أن هذه الإجراءات الانتقامية تمثلت في قرار الوزير بأن يتم استخراج تراخيص مزاولة المهنة بمركز التدريب القومي بالعباسية ، مما يترتب عليه حضور الطبيب للنقابة بدار الحكمة لإنهاء إجراءات التسجيل ، ثم يذهب للعباسية لإنهاء إجراءات الترخيص ، ثم يعود مرة أخرى للنقابة لتسليم الترخيص حتى تتم إجراءات استخراج الكارنيه ، وهو ما يكبد شباب الأطباء الكثير من المشقة والتكاليف المالية "حسب ما أعلنته النقابة". وكانت نقابة الأطباء تستضيف موظفي التراخيص التابعين لوزارة الصحة بمقر النقابة بدار الحكمة حتى يتم إنهاء إجراءات التسجيل للأطباء الجدد واستخراج تراخيص مزاولة المهنة في مكان واحد كما هو معتاد منذ سنوات. وقامت النقابة بمخاطبة وزير الصحة للتراجع عن هذا القرار والسماح لموظفي التراخيص بالحضور لإنهاء الإجراءات بمقر النقابة إلا أن الوزير تجاهل خطاب النقابة وبناء عليه تم التواصل مع بعض موظفي الوزارة الذين أفادوا بأن الوزير مصمم على الرفض. ووصفت النقابة موقف الوزير بأنه تعسفا وجورا في استخدام السلطة المخولة له في محاولة للانتقام الشخصي من الأطباء ، انتصارا لذاته ، لأن جموع الأطباء أعلنوا عن رفضهم لسياسته وطالبوا السلطات المعنية بإقالته . وتطالب نقابة الأطباء رئيس مجلس الوزراء بالتدخل لمنع أساليب الانتقام الشخصي التي يقوم بها وزير الصحة والتي ستؤدي إلى مزيد من التوتر والاحتقان بين وزير الصحة وبين جموع الأطباء. كما تعلن نقابة الأطباء أنها ستقوم بتوفير أتوبيسات يومية لنقل الأطباء من مقر النقابة بدار الحكمة إلى مركز التدريب بالعباسية ثم تعود بهم للنقابة بعد انتهاء إجراءات الترخيص تسهيلا عليهم.