رفض الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة، أن تقوم نقابة الأطباء باستضافة موظفي التراخيص التابعين لوزارة الصحة بمقر النقابة بدار الحكمة، لإنهاء إجراءات التسجيل للأطباء الجدد، واستخراج تراخيص مزاولة المهنة في مكان واحد، كما هو معتاد منذ سنوات، مشيرة إلي أن ذلك يعد سابقة جديدة من نوعها واستمرارا للإجراءات الانتقامية التي يتخذها الوزير في الفترة الأخيرة، تنكيلا بالأطباء، وذلك ردا علي مطالبتهم بإقالته في جمعيتهم العمومية الأخيرة. وقالت النقابة العامة للأطباء، إنه للمرة الأولى يقرر الوزير أن يتم استخراج التراخيص بمركز التدريب القومي بالعباسية، مما يترتب عليه حضور الطبيب للنقابة بدار الحكمة لإنهاء إجراءات التسجيل، ثم يذهب للعباسية لإنهاء إجراءات الترخيص، ثم يعود مرة أخري للنقابة لتسليم الترخيص، حتى تتم إجراءات استخراج الكارنية، وهو ما يكبد شباب الأطباء الكثير من المشقة والتكاليف المالية. وأوضحت، أنه رغم أن نقابة الأطباء قد أعادت مخاطبة وزير الصحة للتراجع عن هذا القرار، والسماح لموظفي التراخيص بالحضور لإنهاء الإجراءات بمقر النقابة، إلا أن الوزير تجاهل خطاب النقابة، وبناءً عليه تم التواصل مع بعض موظفي الوزارة الذين أفادوا بأن الوزير مصمم على الرفض. وقالت: "إن ما يقوم به الوزير - من محاولة الانتقام الشخصي من الأطباء، انتصارا لذاته، لأن جموع الأطباء قد أعلنوا عن رفضهم لسياسته، وطالبوا السلطات المعنية بإقالته - إنما يعد تعسفا وجورا في استخدام السلطة المخولة له". وطالبت نقابة الأطباء رئيس مجلس الوزراء بالتدخل لمنع أساليب الانتقام الشخصي التي يقوم بها وزير الصحة، والتي ستؤدي إلي مزيد من التوتر والاحتقان بين وزير الصحة وبين جموع الأطباء. وأعلنت نقابة الأطباء، أنها سوف تقوم بتوفير أتوبيسات يومية لنقل الأطباء من مقر النقابة بدار الحكمة إلي مركز التدريب بالعباسية، ثم تعود بهم للنقابة بعد انتهاء إجراءات الترخيص تسهيلا عليهم.