حذر المهندس داكرعبد اللاه، عضو الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء وعضو جمعية رجال الأعمال، من ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 15 جنيهاً حال عدم اتخاذ الدول أي إجراءات احترازية للسيطرة على سعر الصرف. وطالب عبد اللاه ، الدولة بضرورة تحرير سعر صرف الدولار نهائياً وتعويم الجنيه، وهو ما سيضع حداً للارتفاعات المتكررة في سعر الدولار، فعند اتخاذ هذا الإجراء سيرتفع سعر الدولار دفعة واحدة لما يقرب من 11 جنيه ثم سيستقر نهائياً عند هذا السعر، على العكس من السياسية الحالية التي تتبعها الدولة والبنك المركزي والتي قد تدفع سعر الدولار للوصول إلى 15 جنيه. وربط عضو اتحاد المقاولين، بين ارتفاع سعر الدولار وبين سعر الحديد، حيث توقع أن يصل سعر طن الحديد إلى 6 آلاف جنيهاً بحلول 30 يونيو القادم حال عدم تدخل الدولة وإعادة السيطرة على مجريات الأمور. وأوضح عبد اللاه، أن الحديد سيشهد خلال الفترة القادمة ارتفاع على مستوى تكلفة تنفيذه كنتيجة مباشرة لارتفاع سعر صرف الدولار مقارنة بالجنيه، في ظل اعتماد صناعة الحديد على استيراد خام البليت من الخارج. وأشار عبد اللاه، إلى أن هذا الارتفاع سيتزامن مع تسارع وتيرة طرح الأعمال وتنفيذ المشروعات القومية والتي ستصل ذروتها خلال الفترة القادمة، بما سيؤدي لزيادة الطلب على الحديد ليكون سبباً إضافياً لارتفاع سعره. وشدد عبد اللاه، على ضرورة تحرك الدولة بشكل فوري لبحث سبل الخروج الآمن من هذه لأزمة، والتي ستلقي بظلالها على القطاع العقاري ككل وستعمل على ارتفاع سعر الوحدات السكنية بمقدار 20 % على الأقل وهو ما سينذر بكارثة أخرى على المستوى الأشمل.