قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "تردت الحرب الأهلية في سوريا إلى مواجهة طائفية دموية بين قوات النظام الذي يهيمن عليه الشيعة العلويين والأغلبية السنية المسلمة. وأضافت الصحيفة أن امتد نطاق هذه التوترات الطائفية عبر الحدود لتحتدم مواجهة بين الأقلية العلوية في تركيا والأغلبية السنية المسلمة". وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته الأحد 5 أغسطس وأوردته على موقعها الالكتروني -أن العلويين في تركيا يمثلون أكبر الأقليات هناك حيث يقدر عددهم بما يتراوح ما بين 15 إلي 20 مليون شخص، ويبدو أنهم يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الذي تدعم فيه الحكومة التركية وكثير من السنة الأتراك المقاتلين السوريين. وأضافت الصحيفة أن كثيرا من العلويين أعربوا عن خوفهم من امتداد العنف الطائفي عبر الحدود ، قائلة "إن معظم مخيمات اللاجئين على طول الحدود تتأجج بمشاعر مضادة للعلويين". وأشارت الصحيفة إلي أن كثيرا من العلويين في تركيا، وخاصة في شرق البلاد يتحدثون اللغة العربية ويرتبطون ارتباطا وثيقا بالعلويين في سوريا، ويقود الحكومة التركية الآن حزب ذو جذور إسلامية يحاول ممارسة الحكم بالمزيد من الإسلام السني في المجال العام، ويتجنب عمدا عقودا من الحكم العلماني.. قائلة "يشعر العلويون في تركيا بالقلق من تعاون بلاهم مع المملكة العربية السعودية وقطر لإحلال الديمقراطية في سوريا. وأشار العلويون إلي أن تدفق الجهاديين الأجانب إلي تركيا يعد وسيلة لخوض حرب مقدسة في ميادين القتال السورية حيث يسعى الجهاديون تحويل سوريا من دولة علمانية إلى دولة إسلامية خالصة . وأردفت الصحيفة تقول "كشف مسؤولون أمريكيون مؤخرا أن مجموعة صغيرة من عملاء وكالة المخابرات المركزية "سي آي ايه " كانوا يعملون على طول الحدود التركية -السورية مع نظرائهم الأتراك، لفحص أسلحة المقاتلين ".. مؤكدة أن المسؤولين الأمريكيين لديهم مخاوف من تحويل سوريا إلى نقطة جذب للجهاديين، ولكنهم يعتقدون أن المقاتلين الأجانب لا يزالوا يشكلون شريحة صغيرة من المقاومة السورية.