مزارع بسيط، جعل منه قرار الرئيس الراحل أنور السادات، بالتطبيع مع إسرائيل، واحدا من أشهر المصريين قبل 36 عاما، بعد أن دفع حياته ثمنا رفضا للتطبيع بين مصر وإسرائيل في 26 فبراير عام 1980. "سعد إدريس حلاوة" المزارع، ابن محافظة القليوبية، أول من مات رفضا للتطبيع بين مصر وإسرائيل في 26 فبراير عام 1980. "حلاوة" ولد في الثاني من مارس 1947 لأسرة ريفية متوسطة اقتصاديا، تمتلك عدة أفدنة زراعية بقرية "أجهور الكبرى"، وهو أخ ل 5 أشقاء وشقيقة واحدة جميعهم تلقوا تعليمًا عاليًا، وتولوا وظائف حكومية باستثناء سعد الذي اكتفى بالمرحلة الثانوية، واتجه إلى مساعدة والده في زراعة الأرض. وفي يوم الثلاثاء 26 فبراير 1980، اليوم المحدد لاستقبال السادات للسفير الإسرائيلي الياهو بن اليسار لتقديم أوراق اعتماده كأول سفير إسرائيلي قي مصر بعد معاهده كامب ديفيدقرر "حلاوة" التعبير عن رفضه لخطوة السادات باستقبال السفير الصهيوني، واحتجز اثنين من موظفي الوحدة المحلية للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي، وعلى الفور تدخلت قوات الأمن، وأطلقت النار عليه، وأردته قتيلا في الحال. رثاء نزار قباني الشاعر الكبير نزار قباني، كتب قصيدة رئاء ل"شهيد التطبيع" الشهيد سعد حلاوة بقصيده تحمل عنوان «صديقي المجنون سعد حلاوة» منها: من هو سعد حلاوة ؟جمجمة مصرية كانت بحجم الكبرياء وحجم الكرة الأرضية.. أنه خنجر سليمان الحلبي المسافر في رئتي الجنرال كليبر، هو كلام مصر الممنوعة من الكلام.. وصحافة مصر التي لا تصدرو كتاب مصر الذين لا يكتبون وطلاب مصر الذين لا يتظاهرون ودموع مصر الممنوعة من الانحدار وأحزانها الممنوعة من الانفجار.