حذر نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا على الزعتري، الإثنين 22 فبراير، من تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق التي تشهد صراعات في ليبيا. وناشد الزعتري خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة المجتمع الدولي سرعة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، البالغ قيمتها 166 مليون دولار لحوالي 2.4 مليون ليبي متضرر، والتي لم تتوافر منها سوى 4.4 مليون دولار، أي بنسبة 7.3 % فقط. وأضاف أن الهدف من الزيارة التي يقوم بها للقاهرة الآن هو شرح الحالة الإنسانية العامة في ليبيا، وتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتأزم هناك، في لقاءات مع مسؤولي ومندوبي جامعة الدول العربية والمسؤولين المصريين، لحثهم على تقديم الدعم اللازم. وأكد، أن المنظمة الدولية لا تواجه مشكلات في الوصول إلى المتضررين من الصراع في ليبيا، بل إن المشكلة الرئيسية تتمثل في عدم تقديم المجتمع الدولي للمساعدات المالية اللازمة لتوفير مواد الإغاثة الغذائية والطبية وخدمات المياه والصرف الصحي وغيرها، لافتا إلى أنه ما لم ينتبه المجتمع الدولي لمشاكل ليبيا الإنسانية ويتصدى لها على وجه السرعة فسوف تزداد حدة الأزمة وتفضي إلى عواقب وخيمة. وأوضح، أن الأزمة في ليبيا أدت إلى تردي الخدمات الصحية، وإمدادات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، والخدمات التعليمية، لافتا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى آلية لحماية المتضررين من الصراع الدائر هناك منذ أربع سنوات. وأشار الزعتري، إلى أنه بالإضافة إلى المأساة الإنسانية التي تمر بها ليبيا، فإن للأزمة آثاراً إقليمية واسعة النطاق، ولا تزال ليبيا ممرًا رئيسيًا للاجئين والمهاجرين الذين يتدفقون على القارة الأوروبية، كما أنه يوجد حاليا في ليبيا ما يقرب من نصف مليون نازح، ويمكن لهؤلاء أن ينزحوا مرة أخرى إما عبر الحدود أو عبر البحر في ظل الظروف الأمنية الراهنة والافتقار إلى إجراءات وآليات ضبط الحدود.