أعلن رئيس سلطة واحة دبي للسيليكون الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الخميس 2 أغسطس عن خطط إطلاق معهد رائد للتدريب والتطوير في مضمار تقنية المعلومات بمعايير عالمية رفيعة في "واحة دبي للسيليكون". ويُعدُّ المعهد الذي تعتزم إطلاقه "ساب" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التابعة لشركة "ساب إيه جي" العملاقة ، أول معهد للتدريب والتطوير في مجال تقنية المعلومات بمثل هذه المعايير العالمية تحتضنه دولة الإمارات العربية المتحدة، ولن تقتصرَ الفوائد المتأتية منه على دولة الإمارات العربية المتحدة بل ستعمُّ أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يُذكر أن "واحة دبي للسيليكون" مملوكة بالكامل لحكومة دبي، وهي منطقة تكنولوجية حرّة تستقطب الشركات العالمية المُصنِّعة لأشباه الموصِّلات والإلكترونيات الدقيقة والحلول فائقة التقنية. ويمتدّ مجمَّع "واحة دبي للسيليكون" على مساحة 7.2 كيلومترات مربَّعة تشمل أبراجاً مكتبية ومناطق صناعية ومختبرات للبحث والتطوير ومؤسسات تعليمية وشققاً سكنية وفللاً فاخرة وفنادق فخمة ومرافق للرعاية الصحية، بالإضافة إلى مجموعة متكاملة من مرافق الحياة العصرية. و قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي ل "سلطة واحة دبي للسيليكون" د. محمد الزرعوني، إنه تم طرح ومناقشة مشروع معهد التطوير والتدريب في شهر مارس الماضي كجزء رئيسي من خطة الاستثمار الإضافي التي أعلنتها "ساب" والممتدة على مدى الأعوام الأربعة القادمة لإثراء الخبرات التقنية المحلية من جهة، وتعزيز النمو والابتكار المُستدامَيْن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جهة ثانية. ومن ناحية أخرى، أشار كبير المديرين الماليين وعضو المجلس التنفيذي لدى "ساب" د. فيرنر براندت، أن معهد التدريب والتطوير سيواكب متطلبات الأسواق العملاء والشركاء بالمنطقة، وسيسهم كذلك في تعزيز زخم استحداث الوظائف الواعدة ونشر المعرفة ومفاهيم التطوير والابتكار وتأسيس البنية التحتية التي يرتكز إليها مستقبل الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن بين أهداف معهد التدريب والتطوير اعتماد 2000 من الاستشاريين الجُدد في مجال حلول "ساب" خلال الأعوام الأربعة القادمة، في خطوة من شأنها زيادة عدد الاستشاريين الحاليين بمعدّل ثلاثة أضعاف في أنحاء المنطقة، وتوفير الحزمة المتكاملة من حلول "ساب" بلغات المنطقة، لاسيَّما اللغة العربية، لتلبية ومواكبة الاحتياجات الآنية والمستقبلية لبلدانها. ويتوقع الخبراء أن يضطلع معهد التدريب والتطوير الذي سيتخذ من "واحة دبي للسيليكون" مقراً له بدور مهم في تحديد مسار صناعة التقنية المعلوماتية الإقليمية نحو المستقبل من خلال تضافر جهود "ساب" مع شركائها وعملائها والمطوِّرين المستقلين لتطوير الحلول المتنقلة والحَوْسَبَة السحابية وإدارة المُدن والمدينة الذكية والحلول المصرفية الإسلامية، بالإضافة إلى تلك الخاصة بمنصة هنا المبتكرة. كما سيرتبط معهد التدريب والتطوير بعلاقة وثيقة مع برنامج "تحالف الجامعات" الذي يعزز تنافسيّة خرّيجي الجامعات الأعضاء به عبر تزويدهم بالمعرفة المعمَّقة في مجال حلول "ساب" ، حيث يبلغ عدد أعضائه اليوم 26 جامعة وكلية في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا، مع توقُّع تضاعف هذا الرقم خلال الأعوام الأربعة القادمة. واختارت ساب "واحة دبي للسيليكون" مقراً لمعهد التدريب والتطوير لما تتميز به إمارة دبي من موقع يمثل صلة الوصل بين بلدان المنطقة من جهة، ولما تتسم به الواحة كبيئة تكنولوجية حاضنة بمعايير عالمية من جهة ثانية، وسيدعم المعهد بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد تنبثق عنه مراكز تابعة في عدد من أهم أسواق "ساب" بالمنطقة، مثل المملكة العربية السعودية. وقال سامر الخراط، المدير التنفيذي لدى "ساب" الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "هذا يوم مهمّ في مسيرة "ساب" بالمنطقة، وهو دليل آخر على التزامنا المطلق إزاء عملائنا وشركائنا وأسواقنا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن خلال المُضيّ قُدُماً بتشييد معهد للتدريب والتطوير بمعايير تضاهي تلك المعتمدة في أهمّ المعاهد العالمية المماثلة فإننا نقيم البنية التحتية المتكاملة التي لا تدعم حضورنا بالمنطقة فحسب، بل أيضاً القاعدة العريضة من عملائنا واقتصادات المنطقة. وسنوحِّد جهودنا مع عملائنا وشركائنا من أجل تطوير حلول مشتركة، متطلعين إلى أن تعمّ الفوائد المتأتية من هذا المعهد الرائد أرجاء المنطقة".