أشادت المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ايرثن كازين، بالأولوية التي توليها الحكومة المصرية لبرنامج التغذية المدرسية، وتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة المصرية بالتوسع في البرنامج الوطني للتغذية المدرسية، بما يضمن تقديم وجبة مدرسية لطلاب كافة المدارس الحكومية بكافة محافظات مصر للمرحلة العمرية 4-12 سنوات(مرحلتيّ رياض الأطفال والابتدائية) اعتباراً من شهر فبراير الحالي. جاء ذلك خلال مشاركتها في الحدث رفيع المستوى الذي نظمته السفارة المصرية في روما بمقر برنامج الغذاء العالمي حول برنامج التغذية المدرسية في مصر. وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي السفير هشام بدر، في كلمته خلال الحدث، أهمية هذا البرنامج وشموليته، مشيرًا إلى الأهمية السياسية للبرنامج والذي يستفيد منه نحو 13.5 مليون طالب في مراحل التعليم قبل الجامعي، وبموازنة حكومية تقترب من 957 مليون جنيه. وقامت مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون الحماية والتنمية نيفين القباج، بتقديم عرض مفصل حول الإستراتيجية الوطنية للتغذية المدرسية التي يتم إعدادها حاليًا باعتبارها أحد المكونات الرئيسية لشبكة الأمان الاجتماعي، والتي تسعى الحكومة لأن تشمل الفئات الأكثر احتياجًا، وتطلع الحكومة لزيادة التعاون مع المانحين لدعم هذا البرنامج. شهد الحدث إشادة من الدول أعضاء المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ببرنامج التغذية المدرسية، وآثاره الإيجابية على الانتظام في النظام التعليمي، ومكافحة التسرب إلى سوق العمل، وتحقيق المساواة بين الجنسين. وأشارت مندوبة الولاياتالمتحدة إلى إيجابيات البرنامج على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وما يمثله من نموذج مبتكر في تأطير التعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. تجدر الإشارة إلى أن برنامج التغذية المدرسية الذي ينفذه برنامج الغذاء العالمي في مصر يقوم بتقديم حزمة من الحوافز الغذائية لدعم الأسر المستهدفة والأطفال في المدارس المجتمعية من خلال توفير وجبة غذائية، فضلاً عن توفير حصص غذائية شهرية للأسر التي تبلغ معدلات حضور أطفالها في المدارس 8.% أو أكثر كحافز لها من أجل تعزيز انتظام الأطفال في المدارس ومنع التسرب من التعليم، كما يُسهم هذا البرنامج في جهود التنمية المستدامة لما له من آثار اقتصادية واجتماعية إيجابية.