عقد حزب المصريين الأحرار، الإثنين 8 فبراير، مؤتمره الصحفي الأسبوعي، حيث تناول المؤتمر أبرز مشاكل محافظات الصعيد وخاصة محافظة سوهاج، ورؤية الحزب للمبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن أزمة الألتراس والتحقيقات التي جرت في حادث «بورسعيد الشهير». وفي بداية المؤتمر، قدم شهاب وجيه، المتحدث باسم الحزب، التحية للقوات المسلحة وجهاز الشرطة الذين يضحون بأرواحهم في سبيل القضاء على الإرهاب، كما تقدم المتحدث بالعزاء لأسر شهداء حادث استاد الدفاع الجوي من مشجعي نادي الزمالك في الذكرى السنوية للحادث، كما قدم تعازي الحزب لأسرة الطالب الإيطالي الذي توفى في مصر. وأكد وجيه، أن التحقيقات التي تُجريها الدولة بشأن الحادث ستكشف عن الجناة وسوف يتم تقديمهم للعدالة، وحول الأوضاع التي تعاني منها محافظات مصر، أكد المتحدث باسم المصريين الأحرار، أن البنية التحتية في مصر تعاني من مشاكل كثيرة، لافتا إلى اهتمام الحزب بالصعيد ورصد المشاكل التي يعاني الأهالي والعمل على حلها. بدوره قال النائب طارق رضوان نائب المصريين الأحرار عن دائرة مركز السلام بسوهاج، إن المحافظة تعاني من مشاكل كثيرة، لافتا إلى أن سوهاج متأخرة عن باقي محافظات الجمهورية في الخدمات بما يقرب 30 عاما. وأشار رضوان، إلى كارثة انهيار «كوبري الجامعة» التي وقعت مؤخرا في سوهاج وما أعقبها من تصريحات متضاربة بين المسؤولين. وقال إن الكوبري يربط بين مدينة سوهاج والكوامل التي تضم مطار سوهاج والجامعة، وكان من الممكن أن يؤدي انهيار هذا الكوبري إلى وقوع كارثة كبيرة، لافتا إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإعادة إصلاح الكوبري، مشيرًا إلى أن أزمة انهيار الكوبري تائهة بين الجهات والمؤسسات الحكومية. وأضاف "رضوان"، أن الأزمة شهدت تصريحات متضاربة من محافظ سوهاج، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة حسن علام، المنفذة للمشروع، بالإضافة إلى كلية الهندسة بجامعة أسيوط التي وضعت تصميمات الكوبري. كما أكد النائب البرلماني، أن الأزمة الحقيقية ليست متعلقة بالكارثة، ولكن بآلية التعامل معها، متسائلاً: «إلى متى نتعامل وفقًا لسياسة رد الفعل بعد حدوث المشكلات؟!». وتابع: "لا بد من محاسبة المسؤول عن أزمة انهيار كوبري سوهاج، ويجب أن يتم توضيح المسؤول عن إهدار المال العام في هذه القضية". وقال إن المشكلة الثانية في المحافظة تتمثل في وضع حجر أساس "متحف سوهاج" منذ عام 1984 وتوقف تنفيذه حتى الآن، وهو ما عرض آثار المحافظة للسرقة والتلف. وأشار إلى مشكلة مياه الشرب بالمحافظة وعدم البدء في حل مشكلة الصرف الصحي بسوهاج، مؤكدا أنه تقدم بمذكرة للمحافظ بسبب تلوث المياه، ومنذ يومين قررت شركة المياه عمل لجنة لبحث تلوث المياه. ولفت إلى مشكلة الرعاية الطبية بالمحافظة، منوها بأن مستشفى دار السلام المركزي مغلق منذ شهر سبتمبر 2015 للتجديد وحتى الآن لم تتعدى حجم أعمال التجديد 20 %، وأنه خاطب الشركة أكثر من مرة دون استجابة، حتى تقدم بمذكرة وطلب إحاطة لرئيس البرلمان. وقال رضوان إنه تقدم بمذكرة وطلب إحاطة لرئيس المجلس بشأن المستشفى، موضّحًا أن أقرب مستشفى يبعد عن مركز دار السلام ب٦٠ كيلو مترًا تقريبًا، ما يعنى أنه في حال تعرض أي مواطن داخل المركز لأزمة صحية فمن الممكن ألا يتمكن أحد من إسعافه وعلاجه. وتابع نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار: «سألت مدير المستشفى بيتعامل إزاي لو حد جاله جلطة، رد قال ربنا بيتولاه، ومن كل عشرة بنقرا الفاتحة على ٨، فماذا يمكن أن يحدث حتى تتحرك وزارة الصحة ووزيرها القابع فيى مكتبه لا يتحرك، ولازم تحصل مصيبة عشان يسيب مكتبه». ولفت إلى أن طريق «سوهاج- نجع حمادي» لا يستوعب أكثر من سيارة واحدة في كل اتجاه، وهو ما يتسبب في وقوع 4 حوادث يوميا على الأقل تخلف بين 10 إلى 15 قتيلا، بالإضافة إلى «كوبري جرجا» الذي تم وضع حجر أساسه في 2007 وتوقفت أعمال بناءه منذ عامين رغم توافر الميزانية المطلوبة. وتطرق في حديثه إلى النقص العددي للمعلمين بمدارس المحافظة، خاصة مركز «دار السلام». من ناحية أخرى، قال زكريا ناصف، رئيس لجنة الرياضة بحزب المصريين الأحرار، إن الرياضة لها مرجعية خاصة. وأضاف ناصف - خلال كلمته في المؤتمر الأسبوعي، للحزب- أن المصريين الأحرار يعد مشروع قانون للرياضة يعتمد على رؤية مختلفة تمامًا عن القانون، الذي تم تقديمه، مؤكدًا أن لجنة الرياضة في الحزب تعد القانون بمشاركة اللجنة التشريعية واللجنة الاقتصادية، لأن قانون الرياضة يجب أن يكون به بعد اقتصادي وهو ما يغيب عن المشروع الذي تم تقديمه من الحكومة. وطالب ناصف، بضرورة فصل الشباب عن الرياضة سواء في مجلس النواب أو في السلطة للتنفيذية، مضيفًا أن الشباب له مشروع مستقل، وكذلك الرياضة ولا يجب أن يتم دمجهم سواء داخل مجلس النواب أو بالسلطة التنفيذية. ووجه الكابتن زكريا ناصف، رئيس لجنة الرياضة بحزب المصريين الأحرار، عزاء ونعيًا لشهداء نادى الزمالك في ذكرى مرور عام على وفاة ٢٠ شابًا في مباراة استاد الدفاع الجوى. وقال «ناصف» إن كارثة استاد الدفاع الجوى متوقعة، حيث سبقتها كارثة بورسعيد، متابعًا: «الحقيقة ما زالت غائبة عن شباب كثيرين، وخاصة من جماهير النادي الأهلي، ومنذ كارثة استاد بورسعيد لم يقترب منها أحد، ومن القسوة أن نصف شباب الألتراس بالإرهابيين، من الممكن أن يكون هناك اختراق لهم، ولكن هذا لا يعنى أنهم إرهابيون». واستطرد رئيس لجنة الرياضة بحزب المصريين الأحرار، إن اتحاد الكرة والنادي المصري والأمن ثلاثة أطراف مسؤولة بشكل مباشر عن أزمة بورسعيد، ويجب أن نفصل بين تنظيم المباريات والتعامل مع الشباب، لافتًا إلى أننا لم نصل لآلية واضحة للتعامل مع الشباب حتى الآن. ونفى زكريا ناصف، مسؤولية القوات المسلحة عن حادث بورسعيد، مؤكداً أن الحادث تم تدبيره ويسأل عنه بعض عناصر الداخلية وهم يحاكمون حاليًا. وقال إنه حتى الآن لم يتم وضع خطة واضحة لاستيعاب الشباب، مؤكدا أن رؤية الحزب توصيل رسالة من خلال الإعلام والتشريع لحل هذه المشاكل. واقترح رئيس لجنة الرياضة بالحزب، على النادي الأهلي الاجتماع مع أسر شهداء بورسعيد، مضيفًا أنه من خلال هذا الاجتماع يتم إعداد ملف بالقضية ويتم التواصل بين الأهالي ومؤسسة الرئاسة، وكذلك المؤسسة القضائية للوصول إلى معلومات محددة وحقيقية عن هذه القضية. وأكد ناصف، أن الشباب بحاجة إلى معرفة مفاهيم الرياضة والثقافة حتى يكون فاعلا في التنمية. ولفت إلى أن دور المصريين الأحرار تقديم قوانين خاصة في مجال الرياضة تعزز تنمية المجتمع المصري، مؤكدا أن الرياضة لها مرجعية دولية يجب مراعاتها عند وضع قانون الرياضة المصري. وتابع: "نعتمد على رؤية مختلفة عن القانون الذي تم تقديمه، انه في غضون شهر على الأكثر سوف يصدر قانون الرياضة من الحزب". ولفت وجيه إلى أهمية الرياضة في بناء الدولة خاصة، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ الشباب خطوات جادة للمعرفة والتثقيف، والمشاركة في العمل السياسي والمجتمعي من خلال خوض انتخابات المحليات، معربا عن أمنيته في تقليل سن المعاش والاستعانة بالشباب في المناصب القيادية.
