حذر وزير الدفاع البريطاني السابق، ليام فوكس، من تزايد أزمة اللاجئين في البلاد، مؤكداً أنها من الممكن أن تتطور داخل البلاد لتصبح أكثر سوءاً من حادث التحرش الذي وقع ليلة رأس السنة بمدينة كولونيا بألمانيا. وطالب فوكس البريطانيين بالتصويت لصالح "سيادة" بريطانيا في استفتاء الإتحاد الأوروبي القادم، حتى تتمكن الحكومة من فرض القوانين اللازمة لحماية حدودها، مؤكداً أن مزيداً من الإرهابيين يمكن أن يدخلوا البلاد وكأنهم لاجئين. وفي تصريحات نشرتها صحيفة التليجراف البريطانية، الأحد 31 يناير، سخر فوكس من تصريحات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون - المعروف بموقفة المؤيد لبقاء بريطانيا داخل الإتحاد الأوروبي-، وصفا تصريح كاميرون أن البقاء داخل الاتحاد الأوروبي في صالح الأمن الوطني، بأنه " أكثر من سخيف." وأضاف فوكس أن بقاء بريطانيا داخل التحاد الأوروبي فرض عليها الكثير من المخاطر، بداية من التقلبات الاقتصادية وحتى تكرار مشاهد العنف التي تحدث من قِبل المهاجرين في كل مكان. وأشار فوكس إلى أن بقاء بريطانيا داخل الإتحاد الأوروبي سيسمح لمزيد من اللاجئين أن يدخلوا بلاده دون أن يقدروا على إيقافهم، وتابع قائلاً، "نحن لا نعلم من هم، وما هي دوافع لجوءهم إلى بريطانيا، ولن نستطيع منعهم." أزمة الإتحاد الأوروبي تهدد "شينجن" وتقول الصحيفة البريطانية إن اتفاقية "شينجن" الخاصة بدول الإتحاد الأوروبي أصبحت مهددة وتتعرض للكثير من الضغوط بسبب المراقبة المفروضة على الحدود، على الرغم من تفاخرها الدائم بأنها أفضل إنجازات دول الإتحاد الأوروبي. و تسمح "اتفاقية شنجن" التي تم توقيعها عام 1985 بإلغاء عمليات المراقبة على الحدود بين البلدان وتضع سياسة مشتركة تسمح بدخول أفراد الدول التي تنتمي للاتفاقية إلى أراضيها بشكل مؤقت. وتضم الاتفاقية، دول، "النّمسا، بلجيكا، جمهوريّة التشيك، الدّنمارك، أستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اليونان، هنغاريا، أيسلندا، إيطاليا، لاتفيا، ليتوانيا، لوكسمبورغ، مالطة، هولندا، النّرويج، بولندا، البرتغال، سلوفاكيا، سلوفينيا، إسبانيا، السويد، سويسرا، رومانيا." وذكرت الصحيفة البريطانية عدد من التواريخ التي بدأت فيها المؤشرات تتضح أن "الشينجن" أصبحت في خطر . وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن في 30 يونيو الماضي، قامت سلطات الدنمارك بتشديد المراقبة على حدودها نتيجة لأحداث الإرهاب، وفي 23 أغسطس فرض المسئولون في بلجيكا مزيداً من القيود على المسافرين بفيزا شينجن، ثم حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في 31 أغسطس من أن حرية التنقل داخل أوروبا سوف تتأثر بشكل كبير. وصرحت إيطاليا في 2 سبتمبر أن اتفاقية "الشينجن" نتيجة للأوضاع الحالية في أوروبا، تتعرض لتراجع مستمر.