يرى فضيلة الشيخ " علي جمعة أن " الراحل محمد عبد العزيز مرزوق" كان من المتميزين في الكتابه في قضية الفنون وخاصة الفنون الإسلامية ، من كتاباته " بين الأثار الإسلامية في العالم ، والفن الإسلامي في العصر الأيوبي، والفنون الزخرفية في المغرب والأندلس، والفنون الصوفيه في مصر، والناصر محمد بن قلاوون ، وقصر الحمراء ، والفن المصري الإسلامي، والفن الإسلامي تاريخه وخصائصه، وكان يحرص على طبع كتبه في الكتب شديدة الانتشار فطبع في السلسلة الثقافية، درس في بغداد وكان له دراسة أدبية للمصحف الشريف. واستكمل جمعة في كلمته بندوة مناقشة كتاب " الإسلام والفنون الجميلة" بقاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال47، " نلحظ في هذا الكتاب أنه أسس لأمور مهمه ونحن تكلمنا عن الكاتب فنتكلم عن الكتاب، فمن الناحية الشكلية هناك عدم دقة في استعمال بعض الألفاظ ، كما في صفحة 19 " اليهودية أول دين سماوي نادى بالتوحيد" ، وهذا محل نظر لان الدين نزل من عند الله سبحانه وتعالى بهذه الكيفية منذ أن خلق الله الخلق. ثم تكلم الكاتب عن المسيحية وهل يجوز رسم الأشخاص؟، وألف في هذا " أسد رستم" الذي يناقش النزاع في القضية المسيحية و كتاب " حرب في الكنائس" الذي يناقش هل تعد الفنون من باب الشرك أم لا، وعرض وجهتي النظر المختلفة في الديانة المسيحية، ثم تكلم عن التوجهات الإيجابية في الفن الإسلامي " الخط والزخرفة" ، أما فن الخط أبدعه بن مقلة الوزير وقال كلمة غريبة " أردت أن اكتب كلام الله بخط يشتمل على نسبة إلهية فاضلة كما نزل بنظم اشتمل على نسبة إلهية فاضلة". وأشار جمعة إلى النسب الإلهية الفاضلة التي قال أنها كثيرة منها 1.6 ، فقد اكتشف فيثاغورس أن التناسب الموجود بين المسموع والمرئي على نمط واحد ثم نصفه ثم ربعه ثم ثلثه ثم سدسه ثم خمسه ووجد ان هذه المسافات تنشئ راحة للعين كما أننا لو التزمنا بها في الأداء الموسيقي والنغم تنشئ راحة في الأذن، فتعجب فيثاغورس وتساءل من أوجد هذا التناغم فعرف أنه الله فأمن بالله. كما أشار إلى قول أبو حيان " لقد أوحى الله تسديس الخط لابن مقلة كما أوحى للنحل تسديس بيوتها" ،قائلا "هذا شئ عجيب وغريب يدل عن حضارة قد افتقدناها، بعد علمنا العالم" . وأكد ان مرزوق يعطينا في هذا الكتاب خلاصة الخلاصة ، يوضح مصادر الكون للمعرفة.