عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح السبت 30 يناير، عدة لقاءات مع كل من رئيس كينيا، ورئيس الصومال، ونائب رئيس بوروندي، وذلك قبل بدء الجلسة المغلقة للقمة الأفريقية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي بحث خلال هذه اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الثلاث في مختلف المجالات، فضلاً عن زيادة التنسيق والتشاور حول الملفات الأفريقية المختلفة، لاسيما مع انضمام مصر إلى عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي، وعضويتها الحالية في مجلس الأمن بالأمم المتحدة. وأكد الرئيس السيسي، مواصلة مصر دعمها التنموي لتلك الدول من خلال برامج وأنشطة الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وذكر المتحدث، أن الرئيس السيسي تناول مع رئيس كينيا سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، خاصة وأن كينيا تعد الشريك التجاري الأول لمصر بمنطقة الكوميسا بحجم تبادل تجاري يبلغ نحو 600 مليون دولار. وتناول اللقاء مناقشة التطورات في منطقة شرق أفريقيا والجهود الإقليمية والدولية التي يتم بذلها لإرساء دعائم السلام والاستقرار في بعض دول تلك المنطقة التي تشهد نزاعات داخلية، فضلاً عن تكثيف التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء مع الرئيس الصومالي تطرق إلى أخر مستجدات الأوضاع في الصومال، حيث أكد الرئيس التزام مصر بدعم استقرار ووحدة الصومال، فضلاً عن مساندة الحكومة الصومالية في تنفيذ رؤية "الصومال 2016" التي تهدف إلى استكمال الإطار المؤسسي والدستوري للبلاد من خلال عقد انتخابات خلال العام الحالي تمهيداً لتشكيل حكومة انتقالية. وأشاد رئيس الصومال بمواقف مصر المساندة لبلاده، كما ثمن المساعدات التنموية التي تقدمها مصر لتدريب الكوادر الصومالية في العديد من المجالات. وبالنسبة للقاء مع نائب الرئيس البوروندي، فقد تناول أخر المستجدات على الساحة البوروندية في أعقاب الانتخابات الرئاسية والتطورات السياسية التي تشهدها البلاد، حيث أكد الرئيس على أهمية مواصلة الجهود الوطنية لاحتواء الأزمة الداخلية في بوروندي، وحث مختلف الأطراف على مواصلة الحوار من أجل التوصل لحل للأزمة ينبع من البورونديين أنفسهم. وأكد السيسي على ضرورة أن تكون الجهود الأفريقية والدولية داعمة للمساعي الوطنية الرامية إلى تسوية الأزمة في بوروندي.