أقامت سفارة إندونيسيا بالقاهرة حفلاً لتسليم جامعة الأزهر 4 مباني سكنية للطلاب المغتربين ، تسع حوالي 1200 طالب ، بتكلفة بلغت حوالي 5 ملايين دولار (38 مليون جنيه مصري). واعتبرت السفارة هذه المباني "ردًا لجميل مؤسسة الأزهر ، الذي كان له دور كبير في نشر الإسلام المعتدل في أنحاء إندونيسيا، من خلال الخريجين الإندونيسين والبعثات الدعوية التى أرسلها الأزهر على مدار الأعوام". وقال سفير إندونيسيا بالقاهرة نور فائزي سووندي في تصريح الخميس 28 يناير -إنه وفق المحادثات الأولية بين الحكومة الإندونيسية والأزهر ، من المفترض أن يسكن فى هذه المباني طلاب من جنسيات مختلفة، بما فى ذلك الطلاب المصريون والإندونيسيون، وذلك من أجل تعزيز قدراتهم العلمية والثقافية". وأضاف السفير أن حكومة بلاده على يقين أن يتخرج من هذه المدينة الجامعية تحت إشراف ورعاية الأزهر، طلاب مثقفون ذوي رأي معتدل عن الإسلام"، متوقعًا أن يزور الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، جاكرتا قريبًا لإلقاء محاضرة أمام الشعب الإندونيسي عن الإسلام الوسطي المعتدل، واجتناب التطرف والتشدد. وأشاد الأستاذ الدكتورعباس شومان، وكيل الأزهر، بالجهود التى بذلتهه الحكومة الإندونيسية لإنشاء هذه المباني، مؤكدًا أن الاهتمام بالطلاب الوافدين من أوليات شيخ الأزهر والمسؤولين بمؤسسة الأزهر، باعتبارهم أمانة من الله لنشر تعاليم الإسلام المعتدل فى العالم. وبين شومان أن العلاقة بين الأزهر وطلابه لا تنقطع بتخرجهم من الجامعة بل تستمر حتى بعد عودتهم إلى بلادهم من خلال رابطة خريجي الأزهر، التى لها فروع فى عدة دول مثل إندونيسيا وماليزيا وغيرها من البلاد. وبدوره، قال الأستاذ الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر، إن إندونيسيا أول دولة تبنى سكن الطلبة فى أرض الأزهر، "ولا غرابة فى ذلك لأنها مع كونها أكبر دول إسلامية فى العالم، كما أن أول طالب أجنبي يدرس فى جامعة الأزهر كان إندونيسي". وحسب السفارة، يبلغ عدد الطلاب الإندونيسيين الذي يدرسون فى الأزهر فى الوقت الحالي حوالي 3200 طالب، يقيم 10% منهم فى سكن الجامعة بمدينة البعوث الإسلامية.
