اختتمت بالكويت أعمال المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة التزوير والتزييف في الأدوية والغذاء بحضور الشيخة نوال بنت حمود الصباح رئيس الاتحاد وبمشاركة عدد وزراء الصحة بالدول العربية وزراء الصحة العرب. تناول المؤتمر التحديات الكبرى التي تواجه العالم العربي جراء عمليات التزوير والتزييف في مجال الأدوية، وتم منح جائزة النزاهة العربية للدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة السابق والمقدمة من الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف المنبثق عن جامعة الدول العربية. وتُمنح لأبرز الأعمال والإنجازات العربية التي تمت في المجالات الإنسانية والصحية والاقتصادية والأمنية وغيرها، وتُقدم سنويا للشخصيات العربية المتميزة تعبيراً عن نزاهتهم وتقديراً لمسيرة حياتهم وما قدموه من أعمال كان لها أثر بارز في مجتمعاتهم وشعوبهم العربية. وجاء اختيار د. المانع، نظير جهوده وعطائه السابق ومساهمته الفعّالة في سبيل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك واعترافًا بدوره الريادي في تحقيق الإنجازات الصحية عامة ومكافحة التزوير والتزييف خاصة على المستوى الوطني والعربي. من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف بمجلس الوحدة الاقتصادية العربية المنبثق من جامعة الدول العربية المستشار حسام أبو العلا، إن أعمال المؤتمر استقرت على توصيات منها "التنسيق للتعاون العربي، وتشديد الرقابة على الجمارك والموانئ، وعقد ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة مشتركة للعاملين بقطاع الدواء، وتسجيل براءات الاختراع في قطاع الأدوية والمعنيين بتنفيذ قوانين مكافحة غش الأدوية، والعمل على إصدار استراتيجية عربية خليجية لمواجهة الغش الدوائي". كما طالب الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بسن القوانين لمواجهة الفساد والانتهاكات، مطالبًا بمراعاة الآداب العامة والأعراف في الحفاظ على المجتمع العربي ضد تلك الخراقات. وأكد أن دول مجلس التعاون أولت الرعاية الصحية الشاملة كل اهتمامها تنفيذا لتوجيهات قادة دول المجلس. وأوضح الزياني أن وزارات الصحة بدول المجلس اتخذت من الإجراءات والخطط والبرامج ما مكنها من توفير بيئة صحية راقية ومتميزة لمواطنيها إيمانا منها بأن الإنسان هو محور التنمية ووسيلتها وهدفها الأسمى. وتابع: "يأتي في مقدمتها تنمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجالات الصحية الوقائية والعلاجية والتأويلية وإنشاء لجنة للرقابة على الأدوية بدول المجلس تتولى تأمين دخول أدوية صالحة وعلى درجة عالية من الجودة ومطابقة للشروط الفنية والتأكد من أن جميع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية التي يتم استيرادها لدول المجلس مصحوبة بالشهادات اللازمة ومطابقة للمواصفات العالمية". واستطرد: "دول المجلس حرصت على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير البيئة الصحية المستدامة لحماية الإنسان ومنها اعتماد دليل توحيد إجراءات الأدوية والمستحضرات الطبية المستوردة عبر منافذ دول المجلس، ودليل إجراءات الرقابة على الأغذية المستوردة عبر منافذ دول المجلس وإنشاء لجنة وزارية لسلامة الأغذية تعني بضمان سلامة وصلاحية وجودة الأغذية التي تصل إلى المستهلك الخليجي وفقًا لمتطلبات الجودة والسلامة وبما يضمن مطابقتها للمواصفات والمقاييس الخليجية والدولية". ودعا إلى التركيز على الجانب التشريعي المتصل بموضوع تزوير وتزييف الأدوية، ووضع الضوابط والإجراءات القانونية اللازمة لمكافحة هذا النوع الخطير من الغش التجاري، مؤكدا أهمية المؤتمر المهم والذي يلقي الضوء على قضية مهمة تتعلق بخطر التزوير في الأدوية والمستحضرات الصيدلانية ومواد التجميل باعتبارها تتصل ب3 مسائل أساسية وهي "الوقاية الصحية وحماية المستهلك والغش التجاري".