صرحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه تم إعداد خطة متكاملة لتطوير البنية الأساسية للمؤسسة العقابية للأحداث بالمرج متضمنة تطوير المباني وشبكة الصرف الصحي وشبكة الكهرباء وصيانة شبكة الحماية المدنية، بتكلفة قدرها 8 مليون و 500 ألف جنيه تم تخصيصها من الخطة الاستثمارية الخاصة بالوزارة. أكدت والي أن الوزارة تتبنى عدة محاور لتطوير المؤسسة العقابية للأحداث لتقديم رعاية أفضل اجتماعيا وتعليميا وصحيا للنزلاء بها سواء المحبوسين احتياطا أو المحكوم عليهم بعقوبة سالبة للحرية، وأن عملية التطوير بدأت بتعديل الإطار التشريعي الخاص بطبيعة النزلاء وخصائصهم العمرية لتفادى وجود أي سلوكيات غير سوية، حيث تم تعديل المراحل العمرية للإقامة بالمؤسسة لترتفع من سن 15 إلى سن 18 سنة فقد صدر قرار بقانون رقم 7 لعام 2015 وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية مما أثر بشكل ايجابي على نمط الحياة للنزلاء. وأضافت والي أنه بنهاية شهر يناير الجاري سيتم الانتهاء من محو أمية 90 نزيل بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار من خلال 6 فصول، كذلك الانتهاء من تطوير ملعبين للأنشطة الرياضية، كما تم تطوير العيادة الطبية ودعمها بالأجهزة اللازمة بالتعاون مع مكتب الأمم والمتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، بالإضافة إلى انتداب 18 طبيب لاستكمال التخصصات المختلفة ومتابعة الحالة الصحية وتوفير 25 آلي للمساهمة في حاسب تأهيل الأبناء على المهارات اللازمة و صيانة ماكينات ورش النجارة بالمؤسسة. وعلى الجانب الثقافي أكدت الوزيرة أن عملية التطوير شهدت تنفيذ 10 ندوات دينية للنزلاء من أكتوبر 2015 وحتى منتصف الشهر الجاري وفقا لخطة متكاملة بالشراكة مع مشيخة الأزهر، وذلك لتصحيح مفهوم الدين وبعض الأفكار المغلوطة. وأوضحت والي انه يتم حاليا استكمال برامج التوعية عن مخاطر تعاطي المخدرات بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان كما تم بالفعل تدريب الأخصائيين العاملين بالمؤسسة لتنفيذ برامج التوعية اللازمة كما تم تطوير مكتبة المؤسسة و إمدادها بعدد 1000 كتاب تتناسب و سن النزلاء. جدير بالذكر أن المؤسسة العقابية للأحداث قد أنشأت عام 1982 وتخضع لإشراف وزارة التضامن بالتنسيق مع وزارة الداخلية حيث تتولى التضامن الجوانب الاجتماعية والنفسية للنزلاء من منظور التأهيل وإعادة الدمج في المجتمع.