غادر الرئيس الصيني شي جين بينغ بكين في مستهل جولة إلى الشرق الأوسط يزور خلالها السعودية ومصر وإيران، والتي تعد أول زيارة للمنطقة منذ 10 أعوام وأول رحلة له خارج البلاد خلال 2016. وكان نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ منغ كشف خلال مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية عن بعض ملامح الرحلة، مؤكدا أنها ستركز على قضايا التنمية والسلام فى الشرق الأوسط كما ستكون فرصة للحوار مع قيادات الدول الثلاث حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال إن شى جين بينغ سيقوم خلال زيارته إلى السعودية بإجراء محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز حول رفع مستوى العلاقات بين البلدين الى شراكة استراتيجية شاملة كما سيلتقي كذلك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني وذلك لمناقشة التعاون مع دول الخليج والعالم الإسلامي. وأضاف أن الرئيس سيبدأ زيارته لمصر يوم الأربعاء حيث سيتبادل الآراء خلال محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسى حول القضايا الإقليمية والدولية وسبل تعميق التعاون بين البلدين في مجالات عدة. كما سيقوم خلال وجوده في القاهرة بإلقاء كلمة موجهة للعالم العربي في جامعة الدول العربية تتناول سياسة الصين تجاه الشرق الأوسط ورغبتها في دعم السلام والتنمية بالمنطقة. إضافة إلى هذا فسيحضر مراسم تدشين المرحلة الثانية من المنطقة الاقتصادية والتجارية المصرية الصينية فى شمال غرب خليج السويس بالعين السخنة الواقعة على مساحة ستة كم مربع والمؤهلة لاجتذاب استثمارات صناعية تقدر بنحو 30 مليار دولار أمريكى كما سيحضر الاحتفال الضخم الذى سيقام فى مدينة الاقصر بمناسبة الذكرى الستين لبدء العلاقات المصرية-الصينية وافتتاح العام الثقافى المصرى الصينى 2016 . وعن زيارة الرئيس الصينىلإيران، أوضح نائب وزير الخارجية أنها ستكون فرصة لتعزيز التعاون خاصة بعد بدء سريان الاتفاق النووى الإيراني الذى بمقتضاه تقوم إيران بتحجيم برنامجها النووى فى مقابل أن ترفع الدول الغربية العقوبات المفروضة عليها. وأعرب المسئول الصينى عن امله فى ان توثق جولة الرئيس الصينى بالدول الثلاثة العلاقات التجارية والاستثمارية وتعزز التعاون معهم فى المجالات المتعلقة بالطاقة والطاقة النووية والجديدة والمتجددة والفضاء والبنية التحتية.