قالت مجلة تايم الأمريكية إن تنظيم داعش فتح جبهة جديدة لمعركته في أسيا عقب الهجوم الذي وقع في العاصمة الإندونيسية جاكرتا والذي أسفر عن مقتل 7 وإصابة 19 آخرين. وأضافت أن إندونيسيا التي تمتلك أكبر عدد من المسلمين حول العالم دفعت ثمن ديمقراطيتها التي تسمح بسفر مواطنيها بسوريا للانضمام لداعش، وكذلك السماح لهم بالعودة مرة أخرى إلى البلاد دون أي ملاحقة قانونية. وكان خمسة مسلحين قد قاموا بشن هجوم متزامن على عدد من الأماكن داخل جاكرتا، وصفته السلطات الماليزية بأنه أشبه بالهجمات التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر الماضي، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم. وقال بيان داعش أن مقاتليه قاموا بزرع عبوة ناسفة بالعاصمة جاكرتا لاستهداف تجمع لرعايا التحالف "الصليبي" بالتزامن مع هجوم لأربعة من مقاتليه بالأسلحة والأحزمة الناسفة، وبحسب وزارة الخارجية الإندونيسية فإن 210 إندونيسي تم ترحيلهم من 6 بلاد عقب محاولتهم الانضمام للقتال في صفوف تنظيم داعش، فيما قتل قرابة ال50 إندونيسي خلال قتالهم في صفوف التنظيم فيما نجح المئات في العودة إلى بلادهم مرة أخرى. وكان أحد الباحثين الإندونيسيين في مجال الجماعات المتطرفة قد حذر في 2014 بأن قرابة ال2 مليون إندونيسي على صلة بتنظيم داعش الإرهابي، كما أعلن أبو وردة الإرهابي المطلوب الأول بإندونيسيا في وقتٍ سابق ولائه هو ومن يتبعوه لتظيم داعش، وتشير تقارير إلى صلة العقل المدبر لهجمات جاكرتا بأبو وردة. ولم تكن هجمات جاكرتا هي الأولى التي تعاني منها إندونيسيا التي نجحت في الحفاظ على استقرارها لسبع سنوات بل تعرضت لعدد من التفجيرات في 2002 في جزيرة بالي والتي أدت لمقتل 202 شخصًا أغلبهم من الاجانب، كما قام انتحاري بتفجير نفسه بأحد المنتجعات ومما أدى لمقتل 7 أشخاص. وأعلنت الجماعة الإسلامية التي تتبع تنظيم القاعدة مسئوليتها عن تلك الهجمات، مضيفة أنها قامت بتدريب العناصر التي قامت بتفجير نفسها بأفغانستان.