شهدت قرية أولاد خلف بمركز دار السلام تفعيل مبادرة مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج اللواء أحمد أبوالفتوح لإعلان سوهاج محافظة خالية من الدم والثأر في عام 2016 . وتم عقد الاحتفال بجلسة الصلح النهائي بين عائلتي "المراعوة والموازنة" بعد خصومة ثأرية استمرت لأكثر من 6 سنوات عاشت فيها القرية شتى أنواع الرعب والفزع والعنف. شهد الصلح الكبير فضيلة وكيل الأزهر د.عباس شومان وفضيلة أمين عام الدعوة بالأزهر الشريف الشيخ محمد زكي ، ومدير أمن سوهاج ، ورئيس لجنة المصالحات بمحافظة سوهاج المستشار أبوالمجد أحمد علي ، وجابر الطويقي وطارق رضوان نائبي مركز دار السلام. وقال مدير المباحث اللواء خالد الشاذلي إن الخصومة بين المراعوة والموازنة ترجع إلى مقتل رزق عبدالمبدي محمد أحمد من عائلة المراعوة ، واتهم في قتله حسن عبدالرحيم أبوالنجا من عائلة الموازنة ، وتجددت الخصومة بمقتل حامد عبدالمبدي أبوالنجا من عائلة الموازنة ، واتهم في قتله محمد سليمان أحمد ، ومروان السيد برهام ، وأدهم ماجد برهام من عائلة المراعوة والأخيران محبوسان احتياطيا حتى الآن. وقال النائب جابر الطويقي إن هناك حوالي 8 خصومات ثأرية ملتهبة في قرى مركز دار السلام ومنها خصومة المراعوة والموازنة التي نجحت الجهود في إتمام الصلح فيها بعد تقريب وجهات النظر بين أفراد العائلتين. وأشاد الطويقي بمبادرة مدير الأمن وإعلان المحافظة خالية من الثأر خلال هذا العام ، لافتا إلى أن مركز دار السلام من المراكز المشهورة بالخصومات الثأرية في الصعيد. ووسط أكثر من ثلاثة ألاف مواطن من مختلف القرى والنجوع قام عاطف السيد برهام من المراعوة بتقديم القودة إلى حمادة عبدالمبدي أبوالنجا من الموازنة واقسموا على كتاب الله بأن يكون الصلح جادا ونهائيا من أجل الأجيال القادمة وحقنا للدماء بين العائلتين. وأشاد وكيل الأزهر بمبادرة سوهاج خالية من الثأر التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة في الخصومات الثأرية وبيان الضوابط الشرعية التي تستوجب القصاص وأهمية نشر ثقافة قبول الدية والعفو والتسامح عند المقدرة كمفاهيم شرعية أوصى بها الإسلام. وأشاد مدير الأمن بدور الأزهر والعلماء في توعية المواطنين والقضاء على عادة الثار ، مؤكدا أن المبادرة تعتمد على سرعة تنفيذ الأحكام الصادرة على المطلوبين في قضايا الثأر والعمل من خلال جهود رجال المصالحات والعمد والمشايخ والإعلام وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي والنواب.