وصف وزير العدل اللبناني اللواء أشرف ريفي تاريخ حزب الله بأنه تاريخ أسود يجرد صاحبه من أية مصداقية، ويعريه، أمام الشعب اللبناني والعربي وأمام العالم، من أي حصانة أخلاقية وإنسانية، لأنه مدان بارتكاب الجرائم الكبرى، التي لن يمحوها التاريخ". واعتبر ريفي أن حزب الله "مكانه الطبيعي في قفص الاتهام"، كما قال في بيان صحفي صدر مساء ،الأحد 3 يناير، تعليقا على تناول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للأحكام الأخيرة في المملكة العربية السعودية " إن السيد حسن نصر الله يحاضر حول مفهوم حقوق الانسان، ونبذ الفتنة المذهبية، ومواجهة نظم الاستبداد، في مشهد يوحي بالتعامي الكامل عن الواقع وأحداث التاريخ التي تشهد على نظام ولاية الفقيه إيران، وحزبه اللبناني حزب الله، بأنه الأعتى في الاستبداد والارهاب المنظم، الذي مورس منذ العام 1979، بحق الشعب الايراني وقياداته، والذي استنسخ بالنموذج نفسه، في لبنانوسوريا والعراق واليمن، قمعاً واغتيالاً وسحقاً للشعوب الناشدة للحرية". وأضاف أن "هذا التمادي في التضليل وادعاء الطُهرانية، والتنكر لوقائع التاريخ الاسود لحزب الله ، القائم على العنف والخطف والارهاب والاغتيال، وافتعال الفتن المذهبية، يحتم علينا التذكير بما قام به هذا الحزب، في لبنان بدءاً من قتل ضباط الجيش اللبناني بدم بارد، مروراً باستهداف قادة المقاومة الوطنية، وصولاً إلى اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز ، دون أن ننسى السابع من أيار (اقتحام حزب الله لبيروت في مايو 2008) وما شهده من جرائم مروعة، وما أعقبه من استمرار تعطيل الدولة والمؤسسات بقوة سلاح الأمر الواقع". وتساءل "هل شاهد نصر الله الجرائم الكبرى التي يمارسها حزبه في سوريا دعماً للنظام السوري ؟، هل شاهد عشرات آلاف الصور الموثقة من الاممالمتحدة، للضحايا السوريين الأبرياء الذين قتلوا في أقبية حليفه الرئيس السوري بشار الاسد، جوعاً وتعذيباً وتنكيلاً، وتقطيعاً للأجساد؟". حسب قوله. وشدد على أنه "لا يسمح لنصر الله بمصادرة قرار الشعب اللبناني، ولا يجيز له الاعتداء على سيادة دولة شقيقة كالسعودية". وتوجه لنصر الله بالقول " اذا كنت تأتمر بتوجيهات ايران ومصالحها، فنحن من موقع المسئولية الوطنية، لن نسمح أن يكون لبنان الخاصرة الرخوة لتصفية الحسابات، وسنظل حريصين على العيش المشترك، وعلى الأمن والإستقرار".