حوادث عديدة شهدها عام 2015 أريقت فيها الدماء، وارتكبت خلالها الجرائم الإرهابية تحت مظلة الإرهاب الأسود الذي طال دول العالم ونالت منه مصر مانالت. البداية الصادمة تلقتها فرنسا وتحديدا في السابع من يناير 2015 حيث شهدت صحيفة شارلى إبدو، هجومًا رهابيًا، عندما هاجم ملثمان مقر الصحيفة باستخدام أسلحة كلاشنيكوف فى حدود الساعة 11 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا، مما أدى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم أربعة رسامين معروفين كشارب وولانسكى وكابى وإصابة 11 آخرين، وأعلن المعتدون صلتهم بتنظيم داعش الإرهابي. وجاء الهجوم على خلفية نشر الصحيفة رسوم مسيئة للدين الإسلامي، والرسول محمد "صل الله عليه وسلم"، وأثار موجة من التنديد والإدانة في العديد من دول العالم. 3 فبراير 2015 تم الاعتداء على 3 جنود بسلاح أبيض أمام مركز يهودي فى مدينة نيس بفرنسا، حيث أصيب الثلاثة بسلاح أبيض أثناء حراستهم لمركز يضم مجلس كنيس وجمعية يهودية وراديو شالوم بمدينة نيس الواقعة جنوب شرق فرنسا. وتم القبض على منفذ هذا الاعتداء. 26 يونيو 2015 شهد مصنع للغاز فى منطقة "إيزير" جنوب شرق فرنسا هجوما إرهابيا صباح الجمعة 26 يونيو، ومن نفذه كان يريد مداهمة قارورات للغاز من الحجم الكبير بسيارته حتى يحدث تفجيرا ضخما، وقتل شخص بعد قطع رأسه وأصيب آخرون بجروح، والمشتبه بارتكابه الهجوم وجريمة الذبح كان يعمل موظفا لدى الشخص الذي فصل رأسه عن جسده ووُجد رأس الرجل معلقا على أحد أعمدة الكهرباء. 21 أغسطس 2015 أطلق مسلح النار على متن قطار أمستردامباريس قرب أراس فى شمال فرنسا، وأصيب 3 أشخاص بجروح، وألقى القبض على المسلح عندما توقف القطار فى محطة المدينة، وكان بحوزة المسلح بندقية كلاشنيكوف وسكين ومسدس إلى وأعيرة نارية عندما شرع بإطلاق النار باتجاه الركاب قبل أن يتمكن راكبان من المارينز الأمريكيين من السيطرة عليه. 13 نوفمبر 2015 استهدفت اعتداءات وقعت فى باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر 2015 6 مواقع مختلفة، وأسفرت عن سقوط 140 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح، ووقعت الاعتداءات قرب استاد دو فرانس الدولى فى الضاحية الشمالية لباريس، وفي الشرق حيث توجد مطاعم مشهورة تكتظ عادة بالرواد خلال عطلة نهاية الأسبوع على مقربة من ساحة الجمهورية التى كان تجمع فيها نحو مليون ونصف المليون شخص فى يناير الماضى احتجاجا على الاعتداءات التى استهدفت العاصمة أيضا فى تلك الفترة. استاد دو فرانس وقع أول انفجار باستاد دو فرانس شمال باريس، حيث كانت تجرى مباراة فى كرة القدم بين منتخبي فرنسا وألمانيا، وتم على الفور إجلاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي كان يتابع المباراة وأقفلت كل مداخل الاستاد، ودوت ثلاثة انفجارات حول حرم الملعب وقتل شخص إضافة إلى ثلاثة انتحاريين. باتاكلان اقتحم مسلحون غير الملثمين مسرح باتاكلان الذي كان يقدم حفلة لموسيقى الروك وأطلقوا النار بشكل عشوائي على الحضور وهم يهتفون "الله أكبر"، بعدها احتجزوا رهائن لمدة ثلاث ساعات تقريبا، وقتل ما لا يقل عن 82 شخصا. شارع شارون قتل 18 شخصًا في شرق باريس فى شارع شارون وسط مشهد يذكر بمشاهد الحرب. هجوم "شباب الصومالية " على جامعة كينيا نفذت حركة "شباب" الصومالية المتطرفة في 2 أبريل، هجومًا على جامعة جاريسا شمال شرق كينيا، قُتل فيه 147 شخصًا، أغلبهم من الطلاب. وأعلنت الحركة، أنها أطلقت سراح المسلمين وقتلت بعض المسيحيين وتحتجز آخرين منهم رهائن، فيما أشار المركز الوطني لإدارة الكوارث في بيان رسمي، إلى أن القوات العسكرية الكينية استعادت السيطرة على حرم الجامعة، وانتهى ذلك بمقتل الإرهابيين الأربعة، بعد 16 ساعة على بدء الهجوم في المدينة التي تبعد 150 كيلو مترًا عن الحدود الصومالية. نيجيريا وإجرام بوكو حرام. "داعش" مارس تنظيم "داعش" الإرهابي الإرهاب الأسود في تصفية ضحاياه، في العديد من الدول العربية والأوروبية، وأولى جرائم التنظيم الإرهابي، كان حادث إعدام 21 عاملًا مصريًا في ليبيا، بعدما نشر تسجيلًا يظهر فيه عمليات قطع رؤوس الضحايا المصريين بطريقة بشعة، وهم يرتدون البدلات البرتقالية. وفي شهر فبراير نشر "داعش" تسجيلًا جديدًا لعملية إعدام الطيار الأردني، معاذ الكسابسة حرقًا، وتلت تلك العملية حوادث إرهابية كثيرة، منها حادث إعدام بعض الضحايا عن طريق ربطهم بحقل متفجرات، وقتل 13 شابًا بمدينة موصل العراقية رميًا بالرصاص، ثم إعلانه مقتل 22 مواطنًا بأحد متاحف تونس. وقام التنظيم بقتل عشرات السائحين في منتجع سياحي بتونس، بالإضافة إلى تنظيم عدة عمليات انتحارية لمساجد الشيعة، في الكويت والقطيف والدمام، بالإضافة إلى تفجير أحد الأسواق العراقية، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل ما يزيد عن 200 مدني، بالإضافة إلى هجوم انتحاري على مسجد للشيعة باليمن، أدى إلى مقتل 130 شخصًا. تحطم الطائرة الروسية في سيناء سقطت طائرة روسية في سيناء يوم 31 أكتوبر، وأعلنت مصر أنها لم تجد دليلًا حتى الآن، يثبت أن عملًا إرهابيًا وراء حادث سقوط الطائرة، في حين أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن إسقاطها، بينما أكدت روسيا أن قنبلة أسقطت الطائرة، وراح ضحيتها 224 قتيلًا كانوا على متنها. الإرهاب في مصر شهدت مصر معدلا مرتفعا من العمليات الإرهابية التي خيمت بظلالها السوداء على وطن الأمن والسلام، وأخذت سيناء نصيب الأسد عن طريق استهداف أكمنة التأمين لقوات الجيش، بمنطقتي رفح والشيخ زويد بوجه خاص، فضلًأ عن استهداف القضاة في مواقع متفرقة. وكان أبرز الحوادث الإرهابية حادث تفجير القنصلية الإيطالية في مطلع يوليو الماضي عن طريق قيام مجهولين بوضع عبوة ناسفة أسفل إحدى السيارات المتواجدة بمحيط القنصلية مما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 9 آخرين. وشهد ذات الشهر حادث اغتيال النائب العام هشام بركات، والذي أدى لمصرع النائب العام متأثرًأ بإصابته إثر استهداف سيارته من خلال تفخيخها، وإصابة عدد من مساعديه. وشملت العمليات الإرهابية اغتيال 2 من المشرفين على الانتخابات البرلمانية في فندق بالعريش، وهما وكيل النائب العام ووكيل مجلس الدولة، بجانب 4 شرطيين من قوات التأمين، إثر انفجار سيارة مفخخة أمام فندق القضاة المشرفين على الانتخاب فى العريش، وتلاها إطلاق النار من جانب مسلح على القضاة. تفجيرات بيروت فى شهر نوفمبر وقعت عدة تفجيرات انتحارية بالعاصمة اللبنانية بيروت، قتل خلالها 43 شخصًا، وأصيب أكثر من 200 أخرين، ووُصفت التفجيرات بأنها الأعنف والأكبر من ناحية عدد الضحايا الذين سقطوا في الهجمات التي استهدفت الضاحية الجنوبيةلبيروت حتى الآن، وأعلن مسؤولون بالمخابرات اللبنانية، أن المفجرين يمكن أن يكونوا جزءً من خلية إرهابية أرسلها تنظيم داعش إلى بيروت، لكن التحقيقات لا تزال مستمرة. هجوم كاليفورنيا شهدت مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية، في الثاني من ديسمبر حادثًا مروعًا عندما أطلق إرهابيون نيران مكثفة مما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 17 آخرين، خلال احتفال كان يقيمه أفراد الطاقم الصحي في مركز للمعاقين بالمنطقة، وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤليته عن الحادث.