أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مكافحة الإرهاب والتطرف في مصر وخاصة سيناء لن تتم إلا من خلال توفير فرص عمل وحياة كريمة لجميع المواطنين باعتبارها أحد الأمور، التي تساهم فى مكافحة الإرهاب والتطرف. وقال خلال افتتاحه مشروعات إنتاج الرخام والملح بسيناء: "من يعمل لن يفكر سوى في عمله وبيته وأولاده، ولن يفكر في التطرف"، مشددا على أن مكافحة الإرهاب والتطرف تكون بإيجاد فرص عمل حقيقية لكل المصريين سواء في سيناء أو غيرها. وأمر الرئيس بسرعة انجاز المشروعات التنموية والسكنية والزراعية في سيناء على أن تقوم الدولة بتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإقامة تلك المشروعات بالتعاون مع القوات المسلحة جاء ذلك خلال افتتاحه باكورة إنتاج أول تعاون بين شركة مصر سيناء للتنمية الصناعية والاستثمار، وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة والمتمثل في استكشاف واستخراج الرخام والملح من سيناء وبحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وأضاف "السيسي": "نريد في سيناء شغل سريع وكفاءة عالية، ونحن كدولة سنعمل على تسهيل كل الأمور من معارض وتسويق للمنتجات وغيرها ، وهذا الأمر لا يتعلق بالرخام فقط، وإنما كل شئ، في الزراعة وغيرها، لأننا بنتكلم عن 25 مجمعا لإنتاج الرخام من جبال سيناء ونحن بصدد إنشاء مجمع زراعي كبير ومدن سكنية للقبائل وطرق ومدارس ووحدة صحية وكهرباء". وتابع الرئيس: "إحنا جايين علشان نقول لكم.. لكل أهل سيناء وأهل مصر كلها.. إحنا مش هانسيب منطقة إلا ونجرى ونوفر فيها فرص عمل ونعمرها، وتجربة إن أهالى سيناء بيساهموا فى مشروعاتهم ويعملوا شركات جيدة، لكن الوقت حاسم، وإذا كُنتُم عايزين تكافحوا الإرهاب فى سيناء لازم الناس تشوف أن الحياة اتغيرت". ولفت "السيسي" إلى أن مشروع استكشاف واستخراج الرخام تم الحديث عنه منذ عامين، موجها حديثه لأبناء سيناء من مؤسسي الشركة: "عندما تحدثنا عن هذا المشروع قلت لكم أننا مستعدون لمساعدتكم، وطرحتم وقتها أن لديكم مشكلة في تمرير الإجراءات، فقلت لكم وقتها ادخلوا فى المشروع وسيدخل معكم جهاز مشروعات الخدمة الوطنية هايشتغل معاكم، فقلتم إن لديكم 3 مليارات جنيه تريدون استثمارها واستغلالها فى الرخام، وتم الاتفاق معكم على كل شئ على أن يتم بدء العمل في المشروع". وشدد على أن الهدف هو تحقيق التنمية للجميع وليس للقوات المسلحة، وقال: "الجيش من خلال مشاركة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية هو عامل مساعد معكم ويسهل لكم الأمور حتى ننتهي من المشروعات في وقت قليل"، لافتا إلى أنه ينتظر انتهاء الشركة من إتمام بقية المصانع والمجمعات المستهدفة ومدينة متكاملة للرخام في وقت قريب جداً، من خلال تكليف مجموعة عمل تقوم بالإطلاع على التفاصيل والتعاقد على بقية المصانع المستهدفة، وقال موجها حديثه لمسئولى الشركة "الوقت اللى بتشوفوه بسيط أنا مش شايفة كدة خالص، ومعكم الجيش ليساعدكم مش علشان عايز حاجة تانية". وأضاف الرئيس أن الاشتراك في مشروعات التنمية أصبح متاحا أما جميع اهل سيناء وليس لشخص بعينه لان الهدف من تنمية سيناء هو الجميع وأضاف الرئيس: أنا كنت أتصور أن أتى اليوم لافتتاح ١٠ مصانع وليس مصنعا واحدا وأعطوني ميعاد لأتي إليكم فيه لافتتاح مناطق إنتاج ولا يمكن أن أقبل أن اجئ بعد عام ونصف لافتتاح مصنع واحد وعاوز المرة الجاية ألاقي مدينة رخام بها مركز بحوث وحياة يعمل بها ألفين عامل يعيشون عيشة كريمة. وتابع الرئيس قائلا: "جئت اليوم لأقول لأهالي سيناء إننا لن نترك منطقة بأرض الفيروز إلا بعد تعميرها وهذه التجربة الخاصة بالرخام صنعت تجربة جيدة ولكن الوقت حاسم ومحاربة الإرهاب ضرورة" .