دعا وزيرا الخارجية الجزائري مراد مدلسي و الفرنسي لوران فابيوس إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها مالي حاليا . وأكد مدلسي خلال مؤتمر صحفى عقده مساء الأحد 15 يوليو، عقب اختتام مباحثاته مع وزير خارجية فرنسا -الزائر- أن الحل العسكري لا يعتبر حاليا الأمثل فالحل السياسي والحوار هما اللذان يجب أن يسودا". و من جهته أعرب فابيوس عن تأييده لتصريحات نظيره الجزائر ..مشيرا إلى الوضع المعقد الذي يسود مالي والذي ينبغي الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيها . وكان متمردو الطوارق الممثلون في الحركة الوطنية لتحرير "أزواد" قد شنوا هجمات على القوات المالية بشمال البلاد بداية العام الجاري، واستطاعوا بسرعة هزيمة الجيش المالي الذي كان يفتقر إلى العتاد الكافي وكانت معنوياته في وضع سيئ، غير أن جماعة التوحيد والجهاد أعلنت أمس أنها ألحقت بالحركة المذكورة "هزيمة نكراء" في مدينة غاو وأخرجتها منها، وهي آخر معاقل الحركة. من جهة أخرى أكد مدلسى أن ثلاثة دبلوماسيين جزائريين من بين الدبلوماسيين السبعة الذين اختطفوا في بداية شهر أبريل الماضى بمدنية غاو بشمال مالي قد أطلق سراحهم و هم متواجدون حاليا بالجزائر... غير أن مدلسى لم يدل بأية معلومات أخرى بخصوص الدبلوماسيين الأربعة الآخرين "لأسباب تتعلق بأمنهم وكان القنصل الجزائري فى مالى ومعاونوه الستة خطفوا في 5 أبريل الماضى في مدينة جاو بشمال مالى من قبل حركة "التوحيد والجهاد " في غرب أفريقيا بعد أيام قليلة على سقوط شمال مالي تحت سيطرة مجموعات مسلحة عدة، من بنيها حركة التوحيد والجهاد وأنصار الدين والقاعدة في المغرب الإسلامي والحركة الوطنية لتحرير إزواد وقد تناولت المباحثات بين وزيري خارجية الجزائروفرنسا أخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والوضع في منطقة الساحل وخاصة في مالي. كما تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين فرنساوالجزائر وخاصة في المجال الاقتصادي وكان وزير الخارجية الفرنسي قد وصل فى وقت سابق اليوم إلى العاصمة الجزائرية مساء أمس في أول زيارة منذ نوعها منذ انتخاب الاشتراكي فرانسوا هولاند رئيسا جديدا لفرنسا خلفا لنيكولا ساركوزي في السادس من مايو الماضي.