صرح وزير الخارجية محمد كامل عمرو السبت 14 يوليو أن مصر تحترم جميع معاهداتها الخارجية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك له مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالقاهرة، مؤكدا أن الرئيس محمد مرسي أعلن احترامه لجميع المعاهدات التي وقعتها مصر طالما كان ذلك بهدف تحقيق السلام الشامل. وحول وجود خطوات للإدارة الأمريكية من شأنها تقريب وجهات النظر بين الرئيس مرسى ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في ظل دعوة بعض الأصوات إلى تعديل بعض البنود التي تراها مجحفة في معاهدة كامب ديفيد، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون :"لم نقم بأي خطوات أو جهود في عقد أي اجتماع بين الطرفين ،وهو أمر غير لائق إذا ما تدخلنا من جانبنا ". وأضافت :نحن نعتقد أن على جميع الشعوب أن تحافظ على الاستقرار والسلام، ولاسيما في ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، ونحن سنستمر بدعم السلام واتفاقية السلام ونؤمن بدعم مصر لعملية السلام لأنها تعود بنفع كبير عليها، وستمكن الرئيس من التركيز على الوضع الداخلي وعلى الاقتصاد". وردا على سؤال بشأن وجود "فيتو" أمريكي ضد التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة على الرغم من انعدام فرصة استئناف المفاوضات لأن إسرائيل لا تتوقف عن الاستيطان ، أوضحت كلينتون أنها على اتصال وثيق بالرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، وقد التقت به في باريس الأسبوع الماضي، مشددة على أن الولاياتالمتحدة تدعم حل الدولتين، ولكن ذلك من خلال المفاوضات، وإذا ما توصل الشعب الفلسطيني بأطيافه المختلفة إلى إجماع حول الحل السياسي الصحيح ونبذ العنف، وهذا الأمر يعود للفلسطينيين أنفسهم". وشددت الوزيرة الأمريكية على ضرورة أن تكون الأطراف الفلسطينية ملتزمة بمسار المفاوضات والسلام من أجل التوصل إلى تحقيق دولتهم، مشيرة في الوقت نفسه إلى اعتقادها بأن المفاوضات هي أنسب حل لذلك. وحول معاهدة السلام، أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن الرئيس محمد مرسي أعلن في كل المناسبات أن مصر تحترم جميع المعاهدات والاتفاقيات التي دخلت طواعية فيها، طالما الطرف الأخر يحترم إلتزماته في تلك الالتزامات والاتفاقيات. وقال عمرو "إن الرئيس مرسي أعاد اليوم تأكيد نفس الموقف، وأوضح أن مفهومنا للسلام هو السلام الشامل كما تنص عليه معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وأن الهدف المصري في المرحلة الحالية تحقيق السلام الشامل بما في ذلك السلام بالنسبة للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود ما قبل 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". وحول الخلافات بين الجهات المختلفة داخل مصر ، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن "هذه مسألة تخص الشعب المصري، وندعم التحول الديمقراطي الكامل في مصر، ونحن قد أثنينا على دور الجيش الذي لعبه أثناء الثورة بالوقوف إلى جانب الشعب المصري، وكذلك بإجراء انتخابات حرة ونزيهة". وتابعت "أنه فيما يتعلق بمشكلة البرلمان وأيضا صياغة الدستور، فأنها مشكلة يجب على المصريين أن يحلوها بأنفسهم، وأتطلع غدا للقاء المشير طنطاوي للتحدث أيضا عن دور الجيش لأننا نريد وندعم أن يعود الجيش إلى دوره فيما يتعلق بالأمن القومي، وأود أن أوضح أيضا أن هذه مسألة ليست غير اعتيادية فيما يتعلق بالتحولات الديمقراطية، فقد جرت مثل هذه الأمور في أمريكا اللاتينية والاتحاد السوفيتي، ولكننا واثقون في أن الشعب المصري سيتمكن من حل هذه المشكلة".