أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعم الولاياتالمتحدة للشعب المصري وعملية التحول الديمقراطي ما تعهدت بدعم واشنطن للاقتصاد المصري حتي يتجاوز الصعاب التي يواجهها في المرحلة الحالية. ك وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية عقب لقائها أمس مع الرئيس محمد مرسي إن هذا الوقت يتسم بأحداث كثيرة في مصر, فالمصريون وسط احداث معقدة حول البرلمان ووضع الدستور..والمصريون يمكنهم أن يقدموا الإجابة علي هذه الأسئلة ولكني جئت لأقدم دعم الولاياتالمتحدة لمصر في مرحلة التحول الديمقراطي حسب قولها. وأضافت أنها بحثت مع الرئيس مرسي أولا كيف يمكن أن تستمر الولاياتالمتحدة في دعم الشعب المصري خاصة علي الصعيد الاقتصادي وتقديم الحزمة التي وعد بها الرئيس أوباما لإعفاء مصر من مليار دولار من حزمة ديونها للولايات المتحدة, مع تعزيز التجارة والاستثمار والتجارة لتوفير وظائف واستعداد لتقديم ائتمان ب250 مليون دولار لمصر, ونتابع تأسيس صندوق لأعمال التجارة الأمريكي المصري بقيمة60 مليون دولار كمبلغ أولي وإرسال رجال أعمال أمريكيين لبحث آفاق الاستثمار في مصر. وحول وجود خطوات للادارة الأمريكية من شأنها تقريب وجهات النظر بين الرئيس مرسي ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في ظل دعوة بعض الأصوات إلي تعديل بعض البنود التي تراها مجحفة في معاهدة كامب ديفيد, قالت كلينتون: لم نقم بأي خطوات أو جهود في عقد أي اجتماع بين الطرفين, وهو أمر غير لائق إذا ما تدخلنا من جانبنا. وأضافت: نحن نعتقد أن علي جميع الشعوب أن تحافظ علي الإستقرار والسلام, ولاسيما في ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر.. ونحن سنستمر بدعم السلام وإتفاقية السلام ونؤمن بدعم مصر لعملية السلام لانها تعود بنفع كبير عليها, وستمكن الرئيس من التركيز علي الوضع الداخلي وعلي الاقتصاد. وردا علي سؤال بشأن وجود فيتو أمريكي ضد التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة علي الرغم من انعدام فرصة استئناف المفاوضات لأن إسرائيل لا تتوقف عن الاستيطان, أوضحت كلينتون أنها علي اتصال وثيق بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن, وقد التقت به في باريس الأسبوع الماضي, مشددة علي أن الولاياتالمتحدة تدعم حل الدولتين, ولكن ذلك من خلال المفاوضات, وإذا ما توصل الشعب الفلسطيني بأطيافه المختلفة إلي إجماع حول الحل السياسي الصحيح ونبذ العنف, وهذا الأمر يعود للفلسطينيين أنفسهم. وشددت الوزيرة الأمريكية علي ضرورة أن تكون الأطراف الفلسطينية ملتزمة بمسار المفاوضات والسلام من أجل التوصل إلي تحقيق دولتهم, مشيرة في الوقت نفسه إلي اعتقادها بأن المفاوضات هي أنسب حل لذلك. وحول معاهدة السلام, أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن الرئيس محمد مرسي أعلن في كل المناسبات أن مصر تحترم جميع المعاهدات والاتفاقيات التي دخلت طواعية فيها, طالما الطرف الأخر يحترم التزماته في تلك الالتزامات والاتفاقيات. وقال عمرو إن الرئيس مرسي أعاد تأكيد نفس الموقف, وأوضح أن مفهوننا للسلام هو السلام الشامل كما تنص عليه معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل, وأن الهدف المصري في المرحلة الحالية تحقيق السلام الشامل بما في ذلك السلام بالنسبة للشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في إقامة دولته المستقلة علي حدود ما قبل4 يونيو1967 وعاصمتها القدسالشرقية. نيويورك تايمز: زيارة كلينتون لمصر لتأكيد اعتراف أمريكا بأول رئيس مصري إسلامي منتخب ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي مصر تهدف إلي تأكيد اعتراف الولاياتالمتحدة بأول رئيس مدني مصري منتخب في أول انتخابات ديمقراطية شهدتها البلاد منذ عقود. وقالت الصحيفة في تقرير بموقعها علي شبكة الإنترنت أمس, إن كلينتون في تصريحات مقتضبة أدلت بها عقب لقائها مع الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي, أثنت بصورة متكررة علي الإنجازات التي حققها الشعب المصري والتي حققتها أول انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالنظام السابق برئاسة حسني مبارك. ونقلت الصحيفة عن كلينتون قولها, إن المصريين وحدهم هم أصحاب الحق في تقرير مستقبلهم, وأنها قد تضافر جهودها بالعمل مع الكونجرس الأمريكي والحكومة المصرية من أجل التوصل لحلول بشأن المساعدات التي تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديمها لمصر العام الماضي, كما تطرقت في تصريحها إلي أهمية الحفاظ علي معاهدة السلام مع إسرائيل وحماية حقوق الأفراد والأقليات في مصر. وأشارت الصحيفة إلي أن هيلاري كلينتون بالكاد تطرقت إلي المجلس العسكري أو وفائه بالالتزام بتسليم السلطة الكاملة للمدنيين في موعدها المقرر أول الشهر الحالي. لكن كلينتون عوضا عن ذلك تحدثت عن الحاجة الماسة لإجماع الرأي بين الرئيس المصري والمجلس العسكري وتوحيد الصف بشأن مجلس الشعب المصري والتوصل لدستور مصري يلقي ترحيبا من جميع الفصائل السياسية في مصر ويمكن الرئيس المصري من ممارسة جميع صلاحياته.