أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات، وتحقيق التنمية الشاملة التي من شأنها أن تنقل البلاد من تصنيف الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدمة التي تتحكم في صناعة القرار الدولي. وأشار إلى أن التعليم هو المسئول عن إنتاج أجيال من الأيدي العاملة، والعقول المفكرة، والشخصيات المؤثرة التي تستطيع أن تحدث نقلة نوعية في كل أوجه الحياة . جاء ذلك خلال كلمة الوزير التي ألقاها في مؤتمر"اشتعل .. مصر بتشتغل" الذي تنظمه الجمعية المصرية لشباب الأعمال تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يركز على تأصيل مبدأ العمل حيث إنه السبيل الوحيد لتحقيق أهدافنا التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بحضور الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري. وأشار الهلالي إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني التزمت بالهدف الرئيسي للتعليم ما بعد عام 2015، والذي صدر عن المنتدى العالمي للتعليم في شهر يناير من العام الحالي ويتمثل في ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة. وقال إن تنشئة المتعلمين على أن يكونوا منتجين وليسوا مستهلكين.. مبدعين وليسوا مقلدين.. باحثين ومخترعين وليسوا مستخدمين لما اخترعه غيرهم تستلزم تغييرًا حقيقيًا وشاملاً للمناهج التعليمية وطرق التدريس وأساليب التقويم. وأوضح أن قطاع التعليم الفني والتدريب المهني يمثل موردا أساسيا لإمداد سوق العمل بأيد عاملة مدربة وأصحاب أعمال صغيرة ومتوسطة ومبتكرين ومخترعين في مجال الصناعة، ومهنيين ومحترفين في مجال السياحة والفندقة؛ لذلك تهدف الوزارة إلى تحقيق تنمية مستديمة لقطاع التعليم الفني من خلال التركيز على ربط المدارس الفنية بسوق العمل وإحداث تطوير شامل بمنظومة التعليم الفني والتدريب المهني بما في ذلك البنية التحتية وتأهيل المدارس وتطوير المناهج التدريبية، ورفع كفاءة المدرسين، والإدارة المدرسية وتوفير فرص التدريب والعمل بالمصانع والشركات. ولفت إلى أن الوزارة قامت بتنفيذ العديد من المبادرات بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين؛ لتطوير التعليم الفني وربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل، كما تقوم حاليا بإتمام الاتفاق على مجموعة من المشروعات والمبادرات التي سيتم تنفيذها في المستقبل. وأضاف أنه رغم الجهود المبذولة التي تقوم بها الوزارة لحشد الشركاء للعمل في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني ما زال هذا القطاع في حاجة إلى مزيد من الدعم والتعاون مع القطاع الخاص والشركاء المحليين حيث إن تكلفة تطوير مدارس التعليم الفني وتدريب الطلاب باهظة ولا تستطيع الدولة تحملها منفردة. ودعا الهلالي جميع المشاركين إلى النقاش والاتفاق على صيغ التعاون بصورة أكثر فعالية لتنمية قطاع التعليم الفني وخلق علاقات قوية مع القطاع لدعم التدريب العملي والمهني لطلاب التعليم الفني.