قالت وزارة الآثار إنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع استكشاف الأهرامات وأسرارها، والتي تقوم على «المسح الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء»، 8 نوفمبر الماضي، وسيقوم فريق العمل بالإعلان عن نتائج هذه المرحلة وتحليل نتائجها يناير المقبل. وأضاف «الآثار»، في بيان لها الخميس 17 ديسمبر، أن تطورات المشروع الذي تنفذه الوزارة بدءًا من 25 أكتوبر الماضي بالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس بهدف استكشاف الهياكل الداخلية والخارجية للأهرامات تمت باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة غير ضارة عن طريق توظيف تقنيات تجمع بين المسح الحراري باستعمال الأشعة تحت الحمراء والأشعة الكونية الطبيعية المسماة ب«ميون» والتصوير ثلاثي الأبعاد لمدة عام في هرمي خوفو وخفرع بالجيزة وهرمي المنحنى والأحمر بمنطقة آثار دهشور، وقد تؤدي تلك التقنيات إلى الكشف عن أماكن لم يتم اكتشافها داخل الأهرامات، وفهم أفضل للتصميم المعماري للأهرامات. وأشار البيان إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع الخاصة ب«المسح الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء»، يوم 8 نوفمبر الماضي، وسيقوم فريق العمل بالإعلان عن نتائج المرحلة الأولى وتحليل نتائجها في يناير المقبل. واستعرض البيان المرحلة الثانية من المشروع والخاصة بتثبيت الأفلام الحساسة المستقبلة لجزيئات الميون الكونية داخل هرم سنفرو الجنوبي «الهرم المنحنى» بدهشور، وخلال نوفمبر الماضي تم اختيار حساسية الأفلام المستقبلة لجزيئات الميون الكونية «للبيئة الداخلية» درجة الحرارة والرطوبة داخل هرم سنفرو الجنوبي. ولفت إلى أنه خلال ديسمبر الحالي انتهى الدكتور (kunihiro morishima) والفريق العلمي المصاحب له من جامعة ناجويا باليابان من تركيب أفلام استقبال جزيئات الميون للأشعة الكونية بمساحة 3 أمتار مربعة تحتوى على نوعين من الأفلام شديدة الحساسية لجزيئات الميون الكونية والتي ستمكن من استقبال عدة أنواع من جزيئات الميون القادمة من الفضاء. وأوضح أنه بالتزامن مع ذلك قام فريق العمل بالمشروع بتركيب عينة اختبارية أخرى خاصة بدراسة البيئة الداخلية لهرم خوفو (كتلك العينة التي تم وضعها في الهرم المنحنى) داخل الغرفة التي تسمى بغرفة الملكة بهرم خوفو لمعرفة أفضل صيغة كيميائية من الأفلام المناسبة للبيئة الداخلية لهرم خوفو تمهيدا لتركيب الأفلام المستقبلة للجزيئات الكونية في مرحلة لاحقة خلال عام 2016 للبدء في الدراسة العلمية للتراكيب الداخلية لهرم خوفو وذلك بعد الانتهاء من الدراسة الخاصة بهرم سنفرو الجنوبي. ونوه البيان إلى أن جزيئات الميون تنشأ في الطبقات العليا من الغلاف الجوى الأرضي، وتتكون من اصطدام الأشعة الكونية مع ذرات الغلاف الجوى وتسقط على الأرض بسرعة الضوء تقريبا وبكمية ثابتة تقترب من 10000 جزئ ميون لكل متر مربع في الدقيقة الواحدة، وبوسع هذه الجزيئات الأولية أن تمر بمنتهى السهولة خلال أي مبنى حتى وإن كان يتكون من أحجار كبيرة وسميكة كالجبال، فالكاشفات الخاصة بجزيئات الميون إذا ما وضعت في أماكن ملائمة «داخل الهرم على سبيل المثال أو أسفل حجرة محتملة لم تكتشف بعد» بوسعها أن تبين الأجزاء الفارغة التي تخترقها جزيئات الميون دون عائق عن طريق تراكم جزيئات الميون عبر الزمن وذلك من مناطق أكثر عمقا حيث يتم امتصاص بعضها أو يتم صده.