افتتح د. أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الإثنين 14 ديسمبر، فعاليات أول ورشة عمل دولية تحت شعار "حوافز البحث والتنمية والابتكار"، والتي تنظمها الوزارة تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة. وحضر المؤتمر، د. غيث فريزمدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، ود. علاء عبد المجيد رئيس لجنة البحث العلمي باتحاد الصناعات المصرية، وعدد من رؤساء الجامعات المصرية والمعاهد البحثية ورجال الأعمال والصناعة، وبمشاركة خبراء من أكبر الشركات العالمية. وأكد الوزير في كلمته، أهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، مشدداً على أهمية الاستثمار في مجال العلوم والتكنولوجيا من أجل الحصول على قيمة جديدة مضافة، موضحاً أن الدول المتقدمة تطبق العلم وتحويله إلى منتجات وخدمات جديدة، وتوفر حوافز البحث مثل الحوافز الضريبية وبرامج المنح لتشجيع الاستثمارات في مجال البحوث من قبل الشركات. وأضاف د. الشيحى أن العقبات الرئيسية للابتكار من وجهة نظر الشركات هي تدعيم سياسة المحلية التنافسية للابتكار، بالإضافة إلى غياب المعايير واللوائح الحكومية التي يتطلبها الابتكار، وارتفاع تكلفة الابتكار ونقل التكنولوجيا والخبرة، وعدم وجود مؤهلين، وصعوبة إيجاد شركاء من الصناعة أو القطاع الأكاديمي، فضلا عن افتقار التكنولوجيا واحتياجات السوق. وأشار الوزير إلى أن تطبيق نظام الحوافز الضريبية في بعض الدول كروسيا والصين وجنوب أفريقيا كان له تأثير إيجابي واضح على اقتصادها، لما له من أثر كبير في البحث العلمي ونقل المعرفة والتكنولوجيا، موضحا أن دولة الصين قد رفعت معدل الاستثمارات في حوافز البحث والابتكار، واعتمدت على الابتكار كمحرك للنمو الاقتصادي من خلال خطط خمسية متتابعة أدت إلى تحويل الصين من مرحلة التصنيع إلى اقتصاد قائم على المعرفة. من جانبه، أكد د. غيث فريز في كلمته أن الأبحاث العلمية تلعب دورًا رئيسيًا في تطوير الاقتصاد، مشيرًا إلى أهمية ربط الابتكارات وتكنولوجيا المعلومات بالمجتمع لحل المشكلات التي تواجهه للحصول على نتائج وخدمات بطريقة مبتكرة على أساس علمي. ولفت إلى، ضرورة وجود شراكة قوية مع القطاع الخاص والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، موضحاً أن ورشة العمل تهدف إلى البحث عن حلول ذكية لمساندة مصر لتطوير الاقتصاد القائم على التكنولوجيا.