أكدت الرئاسات الثلاث "رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان" والكتل السياسية العراقية، أهمية تعزيز العلاقات الايجابية مع الدول العربية وتطويرها في هذه الظروف التي يواجه فيها الجميع تحديات تتطلب المزيد من التضامن والعمل المخلص لسلام وتقدم شعوب المنطقة واستقرارها. وشددت على ضرورة إدامة العمل على علاقات حسن الجوار والتعايش مع جميع دول الجوار والمنطقة، ونبهت إلى أن أي دعم من أي دولة للعراق لابد أن يأتي من خلال القنوات الرسمية العراقية وباتفاق معها، واعتبرت دخول قطع عسكرية تركية الأراضي العراقية دون تفاهم أو اتفاق مسبق مع الحكومة العراقية "لا يمكن القبول به أو السكوت عنه"، واستخدام كل الطرق المشروعة للدفاع عن سيادة ووحدة العراق ودعم الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية بهذا الصدد. ووصف بيان لرئاسة الجمهورية العراقية، مساء السبت 12 ديسمبر، اجتماع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري في قصر السلام ببغداد مع قادة ورؤساء الكتل السياسية العراقية، بأنه كان إيجابيا وعبر عن التفاهم والشعور العالي بالمسؤولية بما سيساعد على تجاوز الكثير من المشكلات، مشيرا إلى أنه تم التركيز على مبدأ العمل بوحدة الموقف الوطني داخليا وخارجيا لما فيه مصلحة العراق والعراقيين وأمن البلاد وسيادتها واستقلالها. ولفت البيان إلى أهمية الالتزام بالعمل بمبادئ وحدة الموقف الوطني المسؤول والملتزم بمبادئ الدستور والحريص على وحدة العراق وأمنه واستقلاله، وخصوصا في القضايا الجوهرية الإستراتيجية، وبما يحقق جوا إيجابيا للنهوض بالعملية السياسية وبأداء مختلف مؤسسات الدولة. ونوه بالبطولات والانتصارات المتحققة في مختلف قواطع العمليات التي خاض فيها الجيش والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي والبيشمركة ومتطوعو العشائر قتالا مشرفا ضد الارهاب وجرى بموجبه تحرير عدد من المدن والقرى والقصبات، مشدد على أهمية مواصلة تحرير المتبقي من مدن محافظة الأنبار والبدء بمرحلة تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوي. ودعا إلى دعم وإسناد الجيش العراقي وقوى الأمن الوطنية وإعادة تنظيمها وتأمين كل ما يساعدها ، بما يجعل منها جيشا وأجهزة قادرة على أداء الدور المهني الوطني المأمول منها على وفق مبادئ الدستور وبما يحفظ سيادة العراق وأمن العراقيين.