انطلق مؤتمر "الديمقراطية من أجل القرن 21" بمكتبة الإسكندرية، والذى يستمر فى الفترة من الإربعاء 9 إلى 11 ديسمبر. حضر المؤتمر كل من : عمرو موسى، والدكتور الغزالى حرب، والمفكر السياسي جورج إسحاق والسفير أحمد بن حلي نائب رئيس جامعة الدول العربية وعدد من الشخصيات العامة والسياسية وقناصل الدول العربية والأجنبية. وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، فى الجلسة الافتتاحية، إن المؤتمر يهدف إلى تحسين النماذج الديمقراطية الحالية، وحل المشكلات التى تواجه الديمقراطية من خلال عدة آليات، أهمها تطبيق القانون وتقبل التعددية والاختلاف وتداول السلطة، وأكد أن الديمقراطية لابد أن لها تلك المخرجات، ولكن الواقع غير ذلك حتى فى أهم الدول التى تطبق الديمقراطية. فيما أكد الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة الأسبق، فى كلمة تمثل مكتبة الإسكندرية فى المؤتمر، إن العالم يواجه عدم استقرار ومعدلات متزايدة من التغيير بالثورات والتغيرات المناخية، مما يستدعى تغيير السلوكيات الحالية مضيفا أن الديمقراطية تستطيع أن تخلق مناخ أفضل للعالم ورسم الطريق الصحيح أمام الجميع. وأشار إلى أن الشعوب التى لديها المعرفة من الصعب استغلالها أو التأثير فيها،قائلا:ا"لعالم يواجه تهديدًا حاليًا بالتحول نحو معاداة الثقافات المتعددة ولابد من الوصول إلى توازن عالمى باحترام ثقافة الآخر، وعدم احتكار لدولة تدعى أنها تمتلك تاريخ العالم"، بالإضافة إلى نشر الوعى العام بالديمقراطية والمساواة بين الجميع. واستنكر البلتاجى عدم تحقيق أى من الاتفاقيات السابقة التى خلصت إليها المؤتمرات العالمية التى عقدت مسبقا فى مختلف دول العالم، لمواجهة التغيرات المناخية بين دول العالم. وأكد "البلتاجى" أن التمييز والتفريق بين المجمتعات سوف يعانى منه العالم أجمع، خاصة فى قضايا الإرهاب والتصفية العرقية، مما يعيق الديمقراطية والاستقرار والتناسق بين الدول، مشيرًا إلى أنه حان الوقت لإعادة التفكير فى إعادة هيكلة القوانين للتواكب مع المتغيرات الحالية حتى تتمكن الأممالمتحدة من تحقيق أهدافها فى تحقيق السلام العالمى.