يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى اليونان في إطار حرص مصر واليونان على تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر واليونان وأيضا قبرص. سوف يلتقي الرئيس أيضا في قمة ثلاثية تجمعه باليونان وقبرص من أجل توطيد العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية، كما تأتي هذه الزيارة استكمالا لما خرجت به القمة الثلاثية بين (مصر واليونان وقبرص) في إبريل الماضي، وفي هذا الصدد سوف تناول الزيارة لقاء بوزير الدفاع اليوناني لتناول التعاون العسكري وأيضا رئيس البرلمان اليوناني للتأكيد على البعد البرلماني، وحول هذه الزيارة أكد الخبراء أن هذه الزيارة تأتي في إطار انفتاح مصر على العالم الخارجي واتساع دائرة النفوذ والذي يؤكد على تأثير مصر في المجتمع الدولي والدليل على ذلك اختيارها بإجماع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وفي السياق ذاته توطيد العلاقات العسكرية والاقتصادية وأيضا الإجتماعية وخاصة أن الزيارة ستشمل أيضا لقاء برئيس البرلمان وهو ماسوف يعمل علي التقارب في النواحي الإجتماعية والثقافية. أكد اللواء طلعت موسى المستشار بأكاديمية ناصر أن هذه الزيارة تأتي في إطار انفتاح مصر على العالم الخارجي واتساع دائرة الفوذ والمجال الحيوي بين الدول، حيث تتجه الدولة إلى اتساع علاقتها مع الدول الأخرى حيث كلما اتسعت في علاقتها كلما كانت دولة لها تأثير في المجتمع الدولي والدليل علي ذلك اختيارها بإجماع أراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لرئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن، وهذا الاختيار جاء في ضوء وزنها وثقلها وخبراتها في مكافحة الإرهاب ولذلك جاءت عملية الإختيار بالإجماع ودون اعتراض . ويضيف موسى أن هذه الزيارة لها ملامح خاصة تقع في دائرة الأمن التنوعي المصري وهو ما يخص الحدود التي تمتد شرقا من إيران وشمالا من قبرص واليونان وحتي باب المندب المدخل الجنوبي البحر الأحمر،وبالتالي تقع في تأثير الأمن القومي المصري ،ولذلك هناك تعاون عسكري في الزيارة وأيضا إقتصادي ومجالات أخري ولاسيما عند إكتشاف حقول النفط بين مصر وقبرص والتي تستدعي تحديد الحدود البحرية بين الدولتين حيث تمثل قبرص الجار الشمالي في البحر المتوسط ،كما أن هناك مطامع إسرائيلية في حقول الغاز وبالتالي تحديد الحقول والعمل العسكري مطلوب ،ومن جهة أخري الخلاف التركي الروسي وتصاعد التحديات غي المنطقة ،والذي يلزم بدوره دعم الإستقرار في المنطقة وتعزيز التعاون في المحافل الدولية في ظل تصاعد التوتر والصراعات. ويشير اللواء محي نوح الخبير الإستراتيجي إلي أنه كان هناك لقاء مصري يوناني قبرصي منذ فترة قريبة وهذه الزيارة تعد استكمالا لما تم حول توطيد العلاقات العسكرية والاقتصادية وخاصة الغاز بالإضافة إلى المباحثات السياسية وكل ما يخص الدول الثلاث، حيث هناك تقارب في منطقة البحر المتوسط بين هذه الدول، بالإضافة إلى التقارب في النواحي الإجتماعية والثقافية بين مصر وهذه الدول. ومن جانبه أوضح البرلماني اللواء ممدوح مقلد أن تناول الزيارة اللقاء برئيس البرلمان اليوناني والذي يأتي بعد استكمال الاستحقاق الثالث يؤكد على البعد البرلماني ودوره داخل الدول واليوم أصبحنا دولة مكتملة ولذلك أي دعاوي برلمانية لأي برلمان خارجي هي خطوة إيجابية وتصب داخل البرلمان، كما أنها إثراء للعلاقات الثنائية وتعزيز التواصل الشعبي والثقافي بين البلدين.