أعلن وزير الصحة والسكان د. أحمد عماد الدين راضي، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين ٧ ديسمبر، التقرير النهائي لمسح الجوانب الصحية - مصر 2015، الذي تم من خلاله جمع بيانات قوميه عن مدى انتشار الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي c, B بين الأفراد من سن عام إلى ٥٩ عاما. وأظهرت نتائج المسح أن حوالي أربعة من بين كل 100 مصري في العمر من 1-59 سنة حاليا مصابون بالالتهاب الكبدي الفيروسي C وأن من بين كل ما يقرب من ١٠٠ شخص هناك واحد فقط مصاب بالالتهاب الكبدي الفيروسي B. كما أظهر المسح أن ما يقدر بحوالي 800 ألف مصري في العمر 1-59 سنة مصابون حالياً بالالتهاب الكبدي الفيروسيB وثلاثة ونصف مليون مصري حاليا مصابون بالالتهاب الكبدي الفيرسي C. وأظهرت النتائج أيضا، أن معدلات الإصابة بكلاً من الالتهاب الكبدي الفيروسي C وB كانت أعلى بين الرجال عن السيدات ، وحوالي نصف مجتمع الأسر المعيشية يتعرض بانتظام للتدخين السلبي داخل مكان سكنهم، كما أن حوالي 1 من كل 6 سيدات ورجال في العمر من 15-59 سنة تم تصنيفهم على أنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ووجد أن السيدات البدينات أكثر عرضة بخمس مرات، بينما الرجال البدينين كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإصابة بارتفاع ضغط الدم عن السيدات والرجال في الوزن الطبيعي. كما أظهرت النتائج انتشار الولادات القيصرية بين السيدات حيث أن 4 من كل 10 سيدات كان لديهن على الأقل واحد من أولادهن قد ولد ولادة قيصرية. ويتضمن المسح بيانات عن مدى انتشار ارتفاع ضغط الدم بين البالغين ومعلومات عن الأمراض غير المعدية والمخاطر المرتبطة بها، كما قام المسح بالحصول على معلومات عديده عن الجوانب الصحية المتعلقة بالصحة الإنجابية متضمنة الاتجاهات نحو الولادات القيصرية، حجم الأسرة الأمثل، المباعدة بين المواليد، والزاواج المبكر والتي أظهرت نتائج المسح السكاني الصحي 2014 وجود بعض التحديات. وتم جمع البيانات من أكثر من 27000 فرد في العمر من 1-59 سنة على مستوى الجمهورية، ويوفر نتائج ممثلة على المستوى القومى "لمصر" وعلى مستوى الست مناطق الأساسية بالإضافة إلى توافر بعض المؤشرات على مستوى 25 محافظة؛ وتم تنفيذ المسح بواسطة شركة الزناتي ومشاركوه تحت إشراف وزارة الصحة والسكان. وقامت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية/القاهرة بتمويل هذا المسح وتقديم الدعم الفني عن طريق مؤسسة ICF الدولية من خلال برنامج المسوح السكانية والصحية The DHS Program، كما ساهم كل من منظمة الأممالمتحدة للطفولة UNICEF وصندوق الأممالمتحدة للسكان UNFPA بتقديم دعم مالي للمسح. وتعتبر نتائج مسح الجوانب الصحية 2015 بالإضافة إلى نتائج المسح السكاني الصحي 2014 هام جدا من أجل تقييم انجازات برامج الصحة حتى الآن بالإضافة إلى التخطيط التدخل في المستقبل لمواجهة التحديات الصحية والسكانية في مصر. وقال وزير الصحة والسكان د.أحمد عماد الدين راضي، إن النتائج النهائية لمسح الجوانب الصحية والتي أظهرت هذا الانخفاض في الاصابة بفيروس بي وسي، تؤكد أن هناك اهتمام كبير من الدولة بدءا من رئيس الجمهورية مرورا بكل المسئولين عن قطاع الصحة، مشيرا إلى أن الوزارة ستعالج من 600 ألف إلى مليون مواطن ضد فيروس سي خلال العام بالأدوية الجديدة. وأشار وزير الصحة والسكان إلى أن نتائج مسح الجوانب الصحية مصر 2015 بالإضافة إلى نتائج المسح السكاني الصحي مصر 2014 هامة جدا من أجل تقييم انجازات برامج الصحة حتى الآن، بالإضافة إلى تخطيط التدخل في المستقبل لمواجهة التحديات الصحية والسكانية في مصر. الجدير بالذكر أن د.أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، قبل أن يبدأ كلمته خلال المؤتمر الصحفي، حرص على التوجه لمصافحة وزير الصحة الأسبق د.إبراهيم بدران، وطالب الحضور بالوقوف والتصفيق احتراما وتقديرا له، واصفا بأنه "الأب الروحي" للأطباء ووزارة الصحة. من جانبه قال رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة د.عمرو قنديل، خلال المؤتمر الصحفي، إن المسح قد أظهر أن معدل انتشار فيروس بي 1% بما يعادل 800 ألف من عدد السكان، أما فيروس سي بمعدل 4،4% بما يعادل ثلاثة ونصف مليون شخص في الفئة العمرية من عمر عام حتى 59 سنة، لافتا إلى أن المسح تم اجراؤه قبل ظهور نتائج استخدام أدوية علاج فيروس سي الجديدة. وأكد قنديل، أن مصر كانت تصنف ضمن الدول ذات المعدل المتوسط للاصابة بالفيروسات الكبدية، ولكن بعد إعلان النتائج اليوم سيتم تصنيف مصر ضمن الدول ذات المعدل الضعيف وهي بذلك تعد أول دولة في إقليم شرق المتوسط تحصل على هذا التصنيف، لافتا إلى أن هذه النتائج ستغير خريطة العالم الصحية فيما يخص معدل انتشار الفيروسات الكبدية.