ناقشت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، الخميس 3 ديسمبر، مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كيفية المحافظة على زخم عملية فيينا الهادفة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. جاء اللقاء على هامش المؤتمر الوزراي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي المنعقد في بلغراد، حيث استعرض الجانبان - وفق ما نقلته وكالة أنباء "آكي" الإيطالية - آليات العمل الجارية من أجل "فرز الجماعات الارهابية والجماعات الممكن أن تتحاور مع النظام في دمشق، وفق خطة المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا". وفيما يتعلق بالشأن الليبي، شدد الجانبان - بحسب بيان صادر عن مكتب موجيريني - على ضرورة حشد العمل الدولي للدفع باتجاه اتفاق داخلي على حكومة وحدة وطنية، مشيرين في هذا الصدد إلى أهمية مؤتمر روما المقرر عقده في 13 الشهر الجاري، "حيث سيكون فرصة لاختبار الإلتزام الدولي بالتعاون من أجل إيجاد حل لهذا الملف". وكان وزير الخارجية الايطالي باولو جينتيلوني قد أشار إلى أن لقاء روما الوزاري الدولي حول ليبيا يأتي "لجمع، ليس فقط اللاعبين العالميين الكبار، ولكن أيضا الدول الرئيسية في المنطقة"، على حد وصفه. ورأى أنه بوسع المؤتمر "أن يعطي دفعة حاسمة للمسار الليبي"، مضيفا "لا نريد أن نحل محل الليبيين، بل إزالة العقبات الخارجية التي أعاقت حتى الآن الاتفاق" بين الاطراف السياسية الليبية. كما استعرضت المسؤولة الأوروبية مع محادثها الروسي عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تحدثت عن ضرورة "التوافق على العمل لإعادة إحياء عملية السلام والعمل ضمن إطار الرباعية الدولية". ويعاني الاتحاد الأوروبي من صعوبات كبيرة في إيجاد مكان له عندما يتعلق الأمر بالبحث عن حلول لقضايا الشرق الأوسط، فمن جهة، هناك قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتجميد التعاون مع بروكسل بشأن محادثات السلام، ومن جهة أخرى، مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، الذي يثير الكثير من الجدل. وكان الاتحاد الأوروبي قد فشل في مهمة توحيد المعارضة السورية، وبات يعمل من أجل دعم عملية فيينا، والتي ترى جهات، وعلى رأسها إيران، أن مؤتمر الرياض جاء "لنسفها". هذا بالاضافة إلى تعثر العملية التوافقية في ليبيا، والتي عولت عليها موجيريني كثيراً.