غادر القاهرة اليوم المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة متوجهاً الى العاصمة الاماراتية أبو ظبى وذلك لحضور الاجتماع الثلاثى لمصر والامارات وروسيا حول الصندوق الاستثمارى المشترك والذى يضم العديد من مؤسسات وصناديق التمويل والبنوك العربية والدولية والذى يستهدف تنفيذ عدد من المشروعات فى مصر خلال المرحلة المقبلة، هذا ويرافق الوزير خلال الزيارة رئيسا بنكى الاهلى ومصر وذلك لوضع الخطوط العريضة لعمل الصندوق والاتفاق على رأسماله. ومن ناحية اخرى عقد الوزير أمس لقاءاً مع مارسيللو صالا رئيس الجانب الايطالى بمجلس الاعمال المصرى الايطالى المشترك تناول خلاله أهمية تعظيم دور المجلس خلال المرحلة المقبلة لتنمية وتعزيز العلاقات التجارية الاستثمارية بين مصر وايطاليا ، حضر اللقاء ماوريتسيو ماسارى سفير ايطاليابالقاهرة . وقال قابيل ان اللقاء استعرض الترتيب لزيارة وزيرة التنمية الإقتصادية الإيطالية لمصر نهاية شهر يناير المقبل على رأس وفد يضم كبرى الشركات الإيطالية ، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتى إستكمالا لسلسلة الزيارات التى قام بها كبار المسئوليين الإيطاليين لمصر خلال المرحلة الماضية بهدف إستكشاف الفرص الإستثمارية بمصر وتعزيز مجالات التعاون المشترك بين البلدين . وأكد الوزير حرص مصر على تعزيز علاقاتها التجارية والإستثمارية مع إيطاليا بإعتبارها الشريك التجارى الأول لمصر على مستوى الإتحاد الأوروبى، مشيرا إلى وجود فرص كبيرة لزيادة آفاق التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة فى عدد من القطاعات التصنيعية المحددة التى لها الأولوية حاليا فى برنامج عمل الوزارة. وفيما يتعلق بأبرز الفرص الإستثمارية فى المجال الصناعى خلال المرحلة المقبلة والتى توليها الوزارة الأولوية، أشار قابيل إلى أن الصناعات المغذية وصولا لمراحل التصنيع الكامل للسيارات تأتى على رأس القائمة حيث تعد من أبرز الفرص الاستثمارية التى يمكن للشركات الإيطالية الإستفادة منها خاصة مع الخبرات التكنولوجية الكبيرة التى تمتلكها فى هذا المجال، إلى جانب الأسعار المنخفضة نسبيا للعمالة المصرية، لافتا إلى أن الوزارة تستهدف العمل على محور تطوير الصناعات المغذية بالتوازى مع محور تطوير عملية التصنيع الكامل للسيارات فى مصر. كما لفت الوزير إلى وجود فرص إستثمارية فى مجال تصنيع الرخام فى كل من محافظتى سوهاج وقنا، إلى جانب قطاعات البلاستيك والصناعات الغذائية والذى يعد من أكبر القطاعات التصديرية المصرية إلى جانب قطاعات الجلود، والأثاث . ومن جانبه أشار مارسيللو صالا رئيس الجانب الإيطالى بمجلس الأعمال المشترك إلى حرص المجلس على المشاركة فى كافة الأحداث الإقتصادية الهامة المقامة بكل من مصر وإيطاليا وهو الأمر الذى يسهم فى التواصل الدائم بين أعضاء المجلس بشقيه وكذا التعرف على أبرز الفرص الإستثمارية بالبلدين ، لافتا إلى حرص الشركات الإيطالية على الإستثمار فى السوق المصرى فى ضوء القطاعات ذات الأولوية لمصر والتى يمكن أن تساهم الشركات الإيطالية فيها بما تملكه من خبرات وتكنولوجيات متطورة. ولفت صالا إلى اهمية ايفاد بعثة ترويجية من الشركات المصرية لزيارة ايطاليا بهدف عقد لقاءات مع الشركات الإيطالية وبصفة خاصة الشركات الصغيرة لجذبها إلى الإستثمار فى مصر من خلال شراكات مع نظرائهم من القطاع الخاص المصرى . كما أشار ماوريتسيو مساري سفير إيطاليابالقاهرة إلى أن الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بمصر وإيطاليا خلال المرحلة الماضية تأتى تأكيدا على الرغبة المشتركة والجدية من كلا البلدين فى تعزيز أواصر التعاون المشترك والدفع بها لآفاق أرحب . وأضاف أن التعرف على القطاعات ذات الأولوية والفرص الإستثمارية المتاحة فى صورة مشروعات محددة ومعلومات تفصيلية متاحة من قبل الجهات الحكومية المعنية يعد عاملا هاما للمستثمر الإيطالى فى إتخاذ قراره بالإستثمار، مشيرا إلى وجود رغبة من العديد من الشركات الإيطالية للإستثمار فى مصر خلال المرحلة المقبلة خاصة فى قطاعات الأدوية والتعبئة والتغليف. كما عقد الوزير جلسة مباحثات مع محمود دردير سفير اثيوبيابالقاهرة تناول خلالها بحث سبل تعزيز أواصر التعاون الإقتصادى المشترك بين البلدين والدفع بها لآفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة . وقال قابيل أن اللقاء أكد على ضرورة زيادة معدلات التجارة البينية بين مصر وإثيوبيا لتعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وكذا سبل زيادة التعاون المشترك فى المجالات الصناعية والتجارية المختلفة والإستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة. وأشار الوزير إلى أن مصر تولى أهمية كبيرة لتعزيز وتطوير العلاقات التجارية والإستثمارية مع كافة الدول الإفريقية خلال المرحلة المقبلة من خلال العمل على إزالة العوائق التي تحول دون زيادة التبادل التجاري بينها وبين مصر، لافتا إلى وجود توجه كبير للدخول الي الاسواق الافريقية واستغلال الامكانات والفرص الموجودة بهدف فتح مزيد من الأسواق التصديرية أمام المنتجات المصرية في مختلف القطاعات. ومن جانبه أكد محمود درير سفير إثيوبيا بالقاهرة حرص بلاده على تعزيز التعاون التجارى والإستثمارى مع مصرخلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى تطلع إثيوبيا إلى إنتهاء الجانب المصرى من إنهاء كافة الإجراءات الخاصة بإقامة المنطقة الصناعية المصرية فى إثيوبيا فى أقرب فرصة وذلك على غرار وجود العديد من المناطق الصناعية بإثيوبيا والتى تجتذب بالفعل العديد من الإستثمارات من كل من تركيا والهند والصين، داعيا المستثمرين المصريين للإستفادة من حزم الحوافز التى تتيحها الحكومة الإثيوبية للمستثمرين خاصة فى قطاعات الصناعات الدوائية والمنتجات الكهربائية. كما أكد على ضررة تفعيل مجلس الأعمال المصرى الإثيوبى للقيام بدور أكثر فاعلية خلال المرحلة المقبلة لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين، لافتا إلى أنه سيلتقى مع أعضاء جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية خلال الإسبوع المقبل وذلك لإستعراض أهم الفرص الإستثمارية ومجالات التعاون المحتملة بين مصر وإثيوبيا خلال المرحلة المقبلة.