افتتحت الاثنين 17 نوفمبر ، فعاليات الملتقى الدولي الثالث عشر للتشغيل والصيانة في الدول العربية. والذي يعقد بالقاهرة للمرة الأولى، خلال الفترة من 17-19 نوفمبر الحالي تحت رعاية المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، والذي ينظمه المعهد العربي للتشغيل والصيانة OMAINTEC . يشارك في الملتقى أكثر من 60 خبيرا ومتخصصا دوليا من 20 دولة و1000 مشارك من المهندسين والاستشاريين من مختلف الدول العربية بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجهات والهيئات من المملكة العربية السعودية. وقد شارك في الافتتاح الدكتورة إيمان النحاس وكيل وزارة القوى العاملة ممثلة عن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء ، المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية وضيف شرف الملتقى ، خالد الدستاوي وكيل الوزارة لشئون مكتب وزير الكهرباء ممثلا عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة . وقال الدكتور زهير السراج، أمين عام الملتقى:" إن الملتقى يعد الحدث الوحيد المختص في هذا الموضوع الحيوي إقليمياً، ولذا فهو يفتح الأبواب أمام مشغلي ومدراء الصيانة في القطاع الحكومي وشركات التشغيل والصيانة لتبادل الخبرات وإثراء معرفتهم حول التقنيات الجديدة المطبقة في تحسين فعالية التشغيل والصيانة واستراتيجيات إدارة العمليات وخطط العمل". وأضاف :" أن استضافة مصر للملتقى تأتي بالتزامن مع حركة الإصلاح التي يشهدها الاقتصاد المصري في الوقت الحالي، باعتبار مصر واجهة لجذب الاستثمارات العالمية، حيث يشكل الملتقى فرصة لرفع وتحسين جودة الخدمات والبنى التحتية مما سيسهم في جذب الاستثمارات التي تقوم على استدامة الخدمات ". من جانبه أوضح الدكتور محمد بن عبدالعزيز الفوزان، رئيس المعهد العربي للتشغيل والصيانة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى : "أن الملتقى يناقش في دورته الحالية عددا من المسارات تشمل تشغيل وصيانة مرافق الكهرباء، وشبكات الطاقة الكهربائية وشبكات النقل ومحطات التحويل والمفاتيح، و تشغيل وصيانة مرافق تحلية المياه المالحة ومرافق المياه، تشغيل وصيانة مجمعات ومرافق المباني، وتشغيل وصيانة مرافق النقل والطرق والمطارات والموانئ والمرافق البلدية ونظافة المدن، وأيضا صيانة أنظمة الاتصالات والأنظمة الإلكترونية، وإدارة مواد الصيانة، و استشارات الصيانة، وكذلك تدريب وتأهيل العاملين في مجال الصيانة". وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في كلمته :" أن الدول العربية شهدت في الآونة الأخيرة العديد من الإنجازات العملاقة في شتى المجالات وعلى رأسها مشروعات البنية التحتية والمرافق العامة ومحطات وشبكات الكهرباء وإقامة شبكة مواصلات حديثة، وللحفاظ على هذه الانجازات تمثل برامج التشغيل والصيانة العمود الفقري لهذه المرافق العملاقة لضمان جاهزيتها وقدراتها على اداء وظيفتها بالكفاءة المطلوبة ". وأضاف الوزير في الكلمة التي القاها نيابة عنه الدكتور خالد الدستاوى- وكيل الوزارة لشئون مكتب الوزير :"أن الصيانة تعتبر من العناصر الأساسية التي كان لها اكبر الأثر في التغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي . وأضاف أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة واجه العديد من التحديات والتي باتت تهدد استقرار التغذية الكهربائية لقطاع كبير من المشتركين وتعوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية . وأكد انه وفي أطار السعي لمواجهه هذه التحديات تم وضع خطة طموحة وعاجلة لحل مشكلة أزمة الكهرباء اعتمدت على عدة محاور : مراجعة كفاءة محطات توليد الكهرباء التقليدية حيث تم توفير الاستثمارات اللازمة لإجراء أعمال الصيانة والعمرات لوحدات إنتاج الكهرباء ، وتم الانتهاء من صيانة جميع الوحدات المستهدفة وتبلغ 120 وحدة قبل بداية صيف عام 2015 ، وبلغ إجمالي القدرات التي تم استعاضتها بعد إجراء الصيانة للوحدات 1961 ميجا وات، وبذلك بلغ إجمالي القدرات الفعلية بالشبكة الكهربائية قبل بداية صيف 2015 حوالي 27303 ميجاوات ، كما تم إضافة 6882 ميجاوات بنهاية هذا العام منها حوالي 3632 ميجاوات كخطة عاجلة بالإضافة لاستكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء بإجمالي 3250 ميجاوات من محطات (بنها- شمال الجيزة، العين السخنة – 6 اكتوبر). كما أوضح وزير الكهرباء قائلا : "أنه تم إضافة قدرات جديدة لمواجهة الطلب على الطاقة في السنوات المقبلة حيث تم التعاقد لتنفيذ 3 محطات تعمل بنظام الدورة المركبة باستخدام احدث التكنولوجيات المتوفرة حاليا وبكفاءة تصل إلى أكثر من 60% وبإجمالي قدره 14400 ميجاوات وباستثمارات تبلغ 6 مليارات يورو. كما تم توقيع اتفاقية إطارية مع إحدى الشركات الصينية لإنشاء محطة توليد كهرباء بقدرة 2100 ميجاوات بنظام الضخ والتخزين بجبل عتاقة . ويقوم حاليا قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بإجراء مباحثات مع إحدى الشركات العالمية التى تقدمت في مناقصة محطة توليد كهرباء ديروط ذات الدورة المركبة قدرة 2250 ميجاوات والتي ستكون أساسا للتعاقدات المستقبلية في محطات توليد الكهرباء ذات الدورة المركبة طبقا لنظام BOO ". وأضاف الوزير :" و استعدادا لصيف 2016 ، وبناءا على أحمال صيف 2015 والتي بلغت خلال شهر أغسطس حوالي 29500 ميجاوات وتم دراسة احتياجات الشبكة الكهربية الموحدة خلال عام 2016 . واتضح من الدراسة أن الشبكة الكهربية الموحدة على مستوى الجهود الفائقة والعالية بحاجة ماسه إلى التدعيم سواء عن طريق إضافة محطات محولات جديدة أو توسيع محطات قائمة أو مد خطوط نقل جديدة أو زيادة سعة خطوط نقل قائمة وتبلغ التكلفة الاستثمارية المطلوبة لتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة قبل الصيف المقبل ما يعادل 13.3 مليار جنيه مصري ويجري حاليا التفاوض مع عدد من الشركات المتخصصة لتنفيذ هذه المشرعات بنظام EPC+FINANCE ". ودعا الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق وعضو مجلس إدارة المعهد العربي للتشغيل والصيانة إلى ضرورة الاهتمام بعناصر التشغيل والصيانة في الوطن العربي . وأكد أن كل دولار يتم إنفاقه في الدول ذات الدخل المنخفض تنفق الدول متوسطة الدخل مابين 2-3 دولار بينما تنفق الدول ذات الدخل المرتفع مابين 12-15 دولار . وأشار إلى انه وفقا للبنك الدولي فإن أنفاق 12 مليار دولار على صيانة شبكات الطرق يمكن أن يوفر في الوقت الحالي 90 مليار دولار.