خيم الحزن والوجيعة على وجوه الآلاف من أبناء ومواطني قرية بنا أبو صير التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية بسبب شيوع نبأ وفاة "صالح عماد الجبالي" ضحية أحداث بالصور..أقارب "ضحية حادث باريس" بالغربية يطالبون بإنهاء إجراءت وصول جثمانه راح أثرها أكثر من 120 قتيلاً من بينهم نجلهم. قال الحاج عماد الجبالي والد الشهيد: "صالح في جنه الخلد وربنا يرحمه وحديث الزواج وحسبي الله ونعم الوكيل في الإرهابيين، وقال أنه تلقى نبأ وفاته بسبب التفجيرات من أحد زملائه ومديره في العمل الذي أخطره بسقوط نجله متوفيًا في إحدى المستشفيات الكبرى في فرنسا. وتابع: "أن الجهات الدبلوماسية ووزارة الخارجية لم تحدد له موعد وصول جثمان نجله ولم يجري أي اتصالات به سعيا في دفنه بمقابر العائلة". وناشد والد الشهيد "السيسي " رئيس الجمهورية إنهاء كافة إجراءات نقل جثمان الشهيد من باريس إلى القاهرة والقصاص لدمائه، مشيرًا إلى أن نجله الشهيد قد سافر باريس منذ أكثر من 25 يوم تقريبًا بعدما مضي على زواجه فترة وجيزة جدا. وأوضح أن قصة استشهاد نجله جاءت بعدما تلقى دعوة لحضور عشاء مع مجموعه من زملائه داخل أحد المطاعم الشهيرة بباريس ولكنه لقي مصرعه نتيجة التفجيرات التي كانت في الجهة المقابلة بمحيط مسرح باتاكلان الشهير موضحا أن نجله الشهيد اشتهر ب خلقه وكثيرا ما وقف بجانبه طوال عمره وكان لا يترك أحد من زملائه أو جيرانه. وأكد شقيق زوجته انه كان بمثابة أخيه وصديقه خاصة انه تزوج من شقيقته ولكن لم تستكمل فرحته موضحا انه عاش يحلم ببيت ولم شمل للأسرة واغترب من اجل لقمة العيش ثم طالته يد الإرهاب الغاشم كما ناشد الحكومة و القيادات السياسية بالدولة سرعة عودة جثمانه لكي تهدأ والدته ووالده وزوجته. وشهدت شوارع قرية بنا أبوصير مشهد جنائزي شارك فيه أهالي القرية حيث خرج المئات من الأهالي بالزي الأسود ومرددين هتافات "عاوزين ندفن ابننا فينك يا وزارة الخارجية حسبي الله ونعم الوكيل فى الإرهابيين اللى قتلوا ابننا وربنا يسامحهم". من جانبها قالت روفيدة علي "ربة منزل " زوجة الشهيد ضحية أحداث تفجيرات أنها لم تيأس في الوصول إلى زوجها والسفر إلى فرنسا أذا لزم الأمر لرويه جثمانه وإلقاء نظره أخيره على وجهه. وقال الحاج محمد صديق النجار خال الشهيد شقيقتي انهارت بعدما علمت وهي في عملها خبر وفاته وبكت دموعا واتشحت سواد مع نجلتيها وكلنا مش هنسامح دم ابننا". وأوضح أن شقيقته والدة الشهيد تعمل إدارية بمدرسة بنا أبوصير الثانوية لافتا أنها علمت بوفاة ابنها من زوجها وهو مادفعها الى الهروله فى شوارع القرية وبرفقتها زملائها من الإداريات والمعلمات وصولاً إلى منزلها وأصيبت بحاله من الإغماء والانهيار فور تلقيها خبر وفاه نجلها الصادم موضحا أن نجلتيها " بسمة " و " هبه " اصيبتا بصدمة شديده عقب سماعهما نبأ وفاته. وأشار إلى أن شقيق الشهيد ويدعي " محمد" والأصغر منه سنا يعمل فى دولة فرنسا أيضا وويباشر عمليات إنهاء اجراءات نقل الجثمان الى القاهرة ومن المرجح أن يشارك فى تشييع جثمانه حتي وصوله إلى القرية .