قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الاثنين 2 يوليو "إن صندوق النقد الدولي رفض طلبا لإسرائيل للحصول على قرض قيمته 100 مليون دولار تحوله إلي السلطة الفلسطينية لمنع حدوث انهيار مالي في مؤسساتها. ورفض صندوق النقد الدولي الطلب إسرائيلي الذي قدم في أبريل الماضي، مضيفا أنه لا يريد أن يرسخ سابقة أن تقترض دولة باسم دولة أخرى. وأشارت الصحيفة إلى عدم إمكانية السلطة الفلسطينية أن تتقدم بطلب لصندوق النقد الدولي للحصول على مساعدة من تلقاء نفسها لأنها ليست دولة. وأوضحت "هآرتس" أن رئيس وزراء السلطة سلام فياض التقى على هامش المؤتمر السنوي لصندوق النقد الدولي في واشنطن مع محافظ بنك إسرائيل ستانلى فيشر محافظ، وناقش الاثنان أزمة السلطة الفلسطينية المالية الخطيرة. ووفقا لمسئول إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة، فإن فياض أوضح - خلال لقائه فيشر- أن أزمة اليورو والوضع الاقتصادي الأمريكي يمنع تلك الدول من زيادة معوناتها للسلطة، فيما لم تلتزم الدول العربية بتعهداتها المالية للسلطة مما يعرضها لانهيار مالي، فيما ترفض البنوك الفلسطينية تقديم اعتمادات مالية للسلطة لعجزها عن سداد ديونها وقروضها ما أدى إلى أزمة سيولة حادة. وقال فياض "إن السلطة الفلسطينية تحتاج 100 مليون دولار لدفع مبالغ لها للسنة القادمة، وطلب منه مساعدة الفلسطينيين للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي". وأشارت إلى أن فيشر ناقش هذه المسألة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحصل على الضوء الأخضر للمضي قدما وهو ما رفضه صندوق النقد لاحقا. وأشارت إلي أن فيشر وفياض يعرفان بعضهما جيدا إذ عمل كل منهما فى صندوق النقد الدولي من نهاية عام 1990 وحتى عام 2001. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قد حذرت من أن استمرار الأزمة المالية يهدد على الأمد القريب والعاجل وضع السلطة برام الله واستقرار مؤسساتها، وقال أمين سر اللجنة ياسر عبد ربه - عقب اجتماع لها بمقر الرئاسة في مدينة رام الله - إن الظروف الحالية الراهنة أصعب من أية ظروف سابقة، وأن السلطة تعجز الآن وعلى أبواب شهر رمضان عن سداد رواتب موظفيها واستحقاقات مالية ضرورية.