أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لزعماء طاجيكستان وتركمانستان دعم واشنطن لأمن آسيا الوسطى في مواجهة انتشار التشدد الإسلامي من أفغانستان المجاورة لكنه حثهم على عدم المبالغة في قمع الإسلام السياسي بالداخل. وفي ختام جولة بالمنطقة الاستراتيجية حاول كيري تهدئة مخاوف البلدين من خفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان في وقت تعزز فيه روسيا من دورها في آسيا الوسطى. وتأتي زيارة كيري للبلدين في اليوم الأخير من جولته بآسيا الوسطى والتي تضمنت جميع الجمهوريات السوفيتية السابقة الخمس بالمنطقة سعيا لتأكيد عزم واشنطن على إظهار أن الولاياتالمتحدة لا تريد تعزيز التعاون الأمني بل والروابط الاقتصادية أيضا. واجتمع كيري مع رئيس طاجيكستان إمام علي رحمانوف في العاصمة دوشنبه ومع رئيس تركمانستان قربان قولي بيردي محمدوف في عشق أباد. وقال كيري بعد محادثات مع رحمانوف إنه ينبغي القيام بمكافحة الإرهاب "بطريقة توازن بين حقوق الإنسان والحرية الدينية" والمشاركة السياسية. وقال مسؤول أمريكي بارز إن كيري على سبيل المثال أثار مع رئيس تركمانستان الرغبة في العمل معه من أجل إطلاق سراح 87 سجينا. ويأمل المسؤولون الأمريكيون أن يرى زعماء آسيا الوسطى القرار الذي اتخذه الرئيس باراك أوباما في الآونة الأخيرة بإبطاء خطى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كدليل على أن واشنطن لا تتخلى عنهم. وقال كيري وهو أول وزير للخارجية الأمريكية يزور تركمانستان منذ زارها جيمس بيكر عام 1992 عقب المحادثات مع الرئيس بيردي محمدوف إنهما بحثا "البعد الإنساني" إلى جانب القضايا الأمنية. وأضاف كيري للصحفيين "لدينا مخاوف بشأن أفغانستان نحتاج للتعاون معا بشأنها" مضيفا أن عشق أباد وواشنطن ستوقعان مذكرة تفاهم عن "الأمن الاستراتيجي" ولم يذكر المزيد من التفاصيل.