وقع انفجار مدوي بمحافظة السويس نتيجة حدوث عطل فني بأكبر محول كهرباء بالمحافظة حيث خيم الظلام بالكامل على الميناء ومنطقة بور توفيق . وقد أثار دوى الانفجار حالة من الخوف والفزع بمدينة السويس، في ظل حالة "فوبيا" الحريق التي ما زالت تلقي بظلالها على المدينة بعد الحرائق البترولية الشهيرة. وما زاد من حالة الخوف والفزع الشائعات التي ترددت بشأن وقوع انفجار باسطوانة بوتاجاز أو اسطوانة أكسجين، فيما ترددت أقاويل بأن وراء الانفجار استخدام المتفجرات والديناميت في مشروع المحاجر التابع للمحافظة لتحطيم أجزاء من جبل "عتاقة" المتواجدة داخل كردون المحجر.
فيما قال محافظ السويس اللواء محمد عبد المنعم هاشم أن الانفجار الذي دوى صوته بالمحافظة، والذي كان أكثر المتأثرين به وشعوراً بهزته سكان ضاحية بور توفيق، هو حدوث ماس كهربي بأكبر محول داخل ميناء بور توفيق، الواقع داخل حدود حي السويس، ما تسبب في حدوث انفجار ببعض الكابلات الكهربائية المغذية للميناء. وقال مصدر ملاحي بهيئة موانئ البحر الأحمر أن ذلك المحول يغذى 3 صالات و4 أرصفة بالميناء بجانب المباني الإدارية وأمن الموانئ والجمارك، وأن الانفجار أمر طبيعي نتيجة زيادة الأحمال وارتفاع الرطوبة. وتم على الفور تدارك الأمر والاستعانة بمولدات كهرباء وتشغيل الخط الاحتياطي بالميناء، وتم إعادة إنارة الميناء مرة أخرى، على أن يتم استبدال الأجزاء التالفة من الكابلات صباح الخميس.