حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من خطر زعزعة الأوضاع في المنطقة لاسيما دول الجوار مع سوريا نتيجة تصاعد وتيرة العنف في هذا البلد. وشدد عباس على عدم تدخل الجانب الفلسطيني في الشؤون الداخلية لأي دولة، وعلى أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون في يد السوريين أنفسهم. وأعرب عباس في حديث لوكالة أنباء "انترفاكس" عشية لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أسفه لما يحدث في سوريا وما يتبعه من سقوط ضحايا، مشيرا إلى أن سوريا ضحت بالكثير من أجل القضية الفلسطينية، وتستضيف على أراضيها نحو مليون فلسطيني، وهي تحتل مكانة إستراتيجية مهمة في الشرق الأوسط. وقال عباس إنه سيبحث خلال لقائه مع بوتين عملية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية التي تعاني من أزمة بسبب سياسة الاستيطان وذلك بالإضافة إلى مناقشة عقد مؤتمر حول الشرق الأوسط في موسكو وطلب فلسطين منحها العضوية الكاملة في الأممالمتحدة وتطوير العلاقات بين فلسطين وروسيا. من ناحية أخرى، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى قصر الرئاسة الفلسطينية في مدينة بيت لحم (جنوب الضفة)، حيث كان في استقباله الرئيس الفلسطيني الرئيس محمود عباس (أبو مازن). وسيجري الرئيس عباس ونظيره الروسي، جلسة مباحثات تتناول أخر المستجدات على صعيد عملية السلام والتطورات في المنطقة. وقال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف ، أن محادثات بوتين وعباس ستتركز على بحث وضع تسوية النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي في سياق نتائج الاجتماعات بين الطرفين التي عقدت في عمان في مطلع العام الجاري. وأضاف أن عملية المصالحة بين حركتي (فتح)، و(حماس) ستكون أيضا في صلب المحادثات الروسية - الفلسطينية. ويشارك الرئيس الروسي بافتتاح المركز الثقافي الروسي في مدينة بيت لحم على أن يتوجه لاحقا إلى الأردن ليفتتح هناك دارا لضيافة الحجيج المسيحيين الأرثوذكس. وكان بوتين قد أجري أمس محادثات مع المسئولين الإسرائيليين في إطار جولته للمنطقة.