قال وزير الآثار ممدوح الدماطي إن الأهرامات تعد أضخم بناء حجري في العالم، وأن كل النظريات التي حاولت تفسير طريقة بنائها ما هي إلا نظريات افتراضية، متمنيًا في الوقت ذاته وصول فريق العمل بالمشروع إلى النظرية الحقيقية التي تكشف طريقة بنائها باستخدام أحدث التقنيات دون إلحاق أي ضرر بالأهرامات. وذكر الدماطي، خلال كلمته أمام المؤتمر العالمي الذي عُقد الأحد 25 أكتوبر، أن مشروع استكشاف الأهرامات يعد إضافةً لعلم المصريات والتراث الإنساني، حيث سيكشف باستخدام أحدث التقنيات العلمية أسرار غائبة لأكثر من 4500 عام. وأضاف أنَّه سيتم استخدام التقنيات في هذا المشروع بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار إلى جانب أجهزة الرادار؛ للتأكد من نظرية عالم المصريات البريطاني نيقولاس ريفز حول وجود غرف سرية داخل مقبرة توت عنخ آمون بوادي الملوك بالأقصر. من جانبه، أوضح الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة، المنسِّق العام لمشروع استكشاف الأهرامات الدكتور هاني هلال أنَّه سيتم استخدام الأشعة تحت الحمراء وكافة الوسائل التكنولوجية بناءً على طلبٍ من اللجنة الدائمة للآثار المصرية وإجراء تجربة ومسح بالأشعة تحت الحمراء للمقبرة في القريب العاجل؛ للتأكد من وجود غرف وراء الجدران أم لا توجد أي فراغات. وقال وزير السياحة الدكتور هشام زعزوع إن التفاؤل بدأ يعود مرة أخرى إلى القطاع السياحي، وخاصة السياحة الأثرية، مضيفًا أن هذا المشروع يدعم السياحة بشكل كبير السياحة وسوف نروج له سياحيا يوم 31 أكتوبر، وسيساعدنا على إعادة حركة السياحة مرة أخرى. فيما أشار رئيس معهد الحفاظ على التراث والابتكار والمنسق المساعد للمشروع الدكتور مهدى طيوبي إلى أن هذا المشروع حصل على الدعم الكامل من قبل الجهات المصرية، ويهدف لتوظيف التقنيات العلمية ونقل التكنولوجيا للباحثين والمختصين بالآثار المصرية وهدفنا هو تكوين فريق عالمي من الخبراء ومن ثم مناقشة المناهج النظرية والتقنية على أرض الواقع. وأضاف طيوبى أن الهدف الأساسي من المشروع هو التطوير من خلال توظيف منهج علمي جديد، حيث حاولت العديد من البعثات السابقة كشف غموض الأهرامات حتى وإن لم يحرزوا نجاحا ملموسا فقد ساهموا في توفير معلومات جديدة. وأشار إلى أنه على سبيل المثال اكتفت مؤسسة edf منذ 30 عاما بوجود اختلافات في الكثافة تتخذ شكلا حلزونيا داخل هرم خوفو ودورنا هو أن نجعل من إسهاماتنا العلمية منهجا يؤدى إلى المزيد من المشروعات العلمية البحثية. قال وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور هاني هلال، والمنسق الرئيسي لمشروع استكشاف الأهرامات، إن سبب مشاركة كلية الهندسة في هذا المشروع هو أن تصميم الهرم تم بشكل هندسي تماما وبحسابات هندسية دقيقة، لذلك فإن القادر على اكتشاف سر الهرم في عصرنا الحالي هم المهندسون أيضا. وأضاف "هلال" أن هناك العديد من النظريات من علماء الآثار حول تفسير طريقة بناء الأهرامات وأن المعنيين بهذا المشروع أغلبهم من الفيزيائيين والمهندسين بهدف توظيف التقنيات التكنولوجية الحديثة للحصول على نتائج مادية ملموسة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير السياحة للإعلان عن تفاصيل المشروع المصري العالمي لاستكشاف الأهرامات تحت مسمى "Scan Pyramids"، والذي يعتمد على استخدام أحدث التقنيات غير الضارة بحضور فريق عمل المشروع ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات.