طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الأحد 25 أكتوبر، المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني أمام الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين. وأكد "عريقات" أن دولة الاحتلال وحدها فقط تتحمل نتائج استمرار العدوان على الضفة الغربيةوالقدس وقطاع غزة، بدءا بجرائمها بحرق الأطفال والرضع في منازلهم بالضفة الغربية انتهاءً بإطلاق الرصاص على قاطفي الزيتون وتقديم الحماية لمستوطنيها في اعتداءاتهم، تعبيرا عن كره إسرائيل للوجود الفلسطيني. وخلال مؤتمر صحفي نظمه المركز الإعلامي لسفارة فلسطين بالقاهرة، لفت عريقات إلى أن ما يدور في فلسطين من حراك شعبي ينم عن إدراك أبناء شعبنا الفلسطيني للمخططات الإسرائيلية ورفض أبناء فلسطين بأعلى صوته لمقايضته على حريته وحقوقه المسلوبة. وأوضح أنه طلب من نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، تفعيل دور اللجنة العربية التي أقرتها قمة شرم الشيخ الأخيرة برئاسة مصر بشأن متابعة كافة التحركات الدولية بشأن دعم فلسطين في تحركاتها وطلباتها أمام مجلس الأمن. وذكر أنه تم تقديم خمس ملفات موثقة بالصوت والصورة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري توثق كل ما ارتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني مؤخرًا لوضع المجتمع الدولي في صورة حقيقة ما يدور على أرض الواقع. وقال عريقات: "مهما قتلت إسرائيل من أجسادنا بالرصاص والسيوف فلن يقتلوا أفكارنا وعلى المجتمع الدولي الكف عن الازدواجية في معاييره طالما يؤيد وقف الاستيطان، وعليه أن يفعل كافة قرارات الشرعية الدولية التي تمنح الشعب الفلسطيني أبسط حقوقه في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة مع محاكمة إسرائيل على جرائمها التي ترتكبها حتى اللحظة، وحث المجتمع العربي على ضرورة التحدث بلغة المصالح مع الآخر لأنها اللغة الوحيدة التي يفهمها الغرب". وشدد على أن إسرائيل تمارس جرائم حرب في فلسطين أمام ضحايا عزل يقاومون احتلالا ويدافعون عن أنفسهم أمام احتلال يمارس كافة الأعمال البربرية من إعدامات ميدانية وعقوبات جماعية وتطهير عرقي في محاولة لتهويد القدس ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات، بينما إسرائيل لا تدافع سوى عن احتلالها واستيطانها. واستنكر ازدواجية المجتمع الدولي والذي يطالب فلسطين بالتوقف عما يدور ويتوجب على الوفود الرسمية مخاطبة إسرائيل لوقف عدوانها الغاشم على شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا أن من يرغب بتطهير المنطقة من داعش والتطرف عليه أن يعمل أولا على تجفيف المنطقة العربية من مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن كافة الممارسات الإسرائيلية بحق فلسطين مؤخرا ما هي إلا محاولة منها لطمس حدود الدولة الفلسطينية ورغبتها بإبقاء الوضع على ما هو عليه وهو ما يعد مستحيلا عربيا ودوليا. ونوه بتعامل إسرائيل على أساس أنها دولة فوق القانون هو ما يزيدها في تجبرها، مؤكدًا أن مفتاح السلم والأمن في المنطقة يبدأ وينتهي بالكف عن هذه الازدواجية واعتبارها فوق القانون الدولي والإنساني. وطالب عريقات بضرورة توحيد الصف الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه كما يسقط جرحى وشهداء بالقدس والضفة يحدث في غزة وهو أحرى بتوخي الحيطة والحذر والاصطفاف أمام العدو الإسرائيلي الذي لا يفرق بين فصيل وآخر، لأن هدفه أبناء فلسطين كافة. وتطرق إلى أن أي حرب تشن يكن لها هدف سياسي وكل ما تسعى إليه إسرائيل يتجسد في طمس المشروع الوطني الفلسطيني، وحث عريقات الأطراف الفلسطينية على ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والتعالي على البرامج الخاصة إلى المصلحة العامة لأن فلسطينوالقدس أهم من أي فصيل سياسي خاصة وأنه لا دولة فلسطينية في قطاع غزة ولا دولة فلسطينية دون غزة . وثمن عريقات موقف الأردن ومصر والدول العربية كافة وتحركاتها الدبلوماسية والرسمية من أجل وقف كافة الانتهاكات على أبناء شعبنا في شتى المحافل الرسمية، مؤكدًا أن فلسطينوالقدس لن تكون قرابين تقدم لتصفية الحلول السياسية في المنطقة العربية.