تواصلت عمليات البحث عن ناجين في حادث غرق قارب في المحيط الهندي بين إندونيسيا وأستراليا، فيما تضاءلت الآمال بالعثور على ناجين حيث لا يوجد إلا جثث طافية على سطح المياه. وتم انتشال 109 أشخاص ناجين من أصل 200 كانوا على متن القارب، الجمعة 22 يونيو، الذي كان قادما من سريلانكا متجها إلى أستراليا، مشيرة إلى أنه تم التأكد من وفاة ثلاثة أشخاص، فيما تم نقل ثلاثة آخرين إلى مستشفى "فوسفات هيل للهجرة" بينهم شخص في حالة خطرة، بينما لا يزال 80 آخرون في عداد المفقودين. وأوضحت أن من بين من تم إنقاذهم 40 كانوا متشبثين بالقارب عقب انقلابه، فيما تعلق آخرون بحطامه على بعد 3 آلاف ميل بحري من موقع الحادث. ومن جانبه، أعرب جاسون كلار وزير الدولة للشئون الداخلية بأستراليا عن أمله في العثور على أحياء، لافتا إلى أنه يجب الاستعداد لسماع أنباء سيئة، حيث من المحتمل أن يكون عدد كبير من الأشخاص قد لقوا حتفهم. وقال "إن أغلب الناجين من الرجال، بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عاما، مشيرا إلى أنه تم إنقاذهم ونقلهم على متن سفينة إلى جزيرة "كريسماس" الواقعة وسط المحيط الهندي على بعد 2600 كيلومتر من سواحل شمال غرب أستراليا و300 كيلومتر من السواحل الإندونيسية، حيث يخضعون حاليا للفحوصات الطبية". وأوضح كلار أن معظم ركاب القارب كانوا من الأفغان حيث يمثلون 12% من طالبي حق اللجوء إلى أستراليا، وذلك عقب قبول ملفاتهم عامي 2010 و2011، منوها إلى أن السلطات الأسترالية كانت قد وافقت ل1.027 شخص بالإقامة في البلاد لأسباب إنسانية. ومن جانبها، أعربت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن قلقها الشديد إزاء هذا الحدث، حيث أنه يشير إلى الطبيعة الخطرة لهذه الرحلات والإجراءات اليائسة والمحفوفة بالمخاطر التى يتخذها المهاجرون هربا من بلادهم. يشار إلى أن أربعة سفن من البحرية التجارية وسفينتين حربيتين أستراليتين وخمس طائرات شاركوا في عمليات البحث. وكان القارب قد أطلق نداء استغاثة مساء أمس الخميس حيث كان يغرق على بعد 120 ميلا بحريا بشمال جزيرة "كريسماس".