اعترضت المشيخة العامة للطرق الصوفية على عدم تمثيلها بتأسيسية الدستور مشيرة إلى أن ذلك يعد إهمالا متعمدا لواحدة من أعرق وأقدم مؤسسات مصر وأكثرها انتشاراً في كافة ربوع البلاد. وقال شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادي القصبي في بيان له اليوم إن الوثيقة الدستورية تعد في المقام الأول عقدا اجتماعيا وأن إهمال طائفة تمثل ما يزيد عن 15 مليون مواطن مصري هو إغفال متعمد لطرف أساسي في هذا العقد الاجتماعي وإنكار للمقومات الأساسية والمبادئ العليا للقيم الأخلاقية والروحية التي تحكم المجتمع المصري. وأكد أن هذا الأمر يفقد الدستور معناه الحقيقي باعتبار أن الدستور لابد أن يكون معبراً عن كافة أطياف المجتمع المصري. وشدد القصبي على أن الدستور وثيقة قانونية تؤسس لفلسفة التشريع وترسم الخطوط العريضة لمنظومته القانونية وأن إغفال مؤسسة التصوف العريقة التي تمثل القيم الروحية الأخلاقية في المجتمع يعد إهدارا للأسس التي تستمد منها أحكام القوانين شرعيتها. وفي رسالة تحمل في طياتها تعبيراً عن الثقل الحقيقي للمجتمع الصوفي في مصر أكدت مشيخة الطرق الصوفية أن الأيام القادمة سوف تثبت للجميع الحجم الحقيقي لأهل التصوف مؤكدة "إن غدا لناظره لقريب".